خلّفت السيول والأمطار التي ضربت أجزاءً واسعة من قرى محلية بربر بولاية نهر النيل، أضراراً كبيرة في المؤسسات والمنازل، بجانب الطريق السريع الذي يربط بربر- أبوحمد. ويعيش الأهالي هناك أوضاعاً مأساوية نتيجة لفقدانهم مساكنهم وممتلكاتهم. وكشف أهالي المنطقة عن خلل هندسي في تنفيذ الطريق خاصة مصارف مياه الأمطار والسيول ما تسبب في الدمار الذي لحق بمناطق شمال بربر. وقال المواطن عبدالله حسب الرسول من أهالي الهجانة، إن السيول أدت لإنهيار عشرات المنازل جزئياً وكلياً بسبب "الخيران" القادمة من منطقة الهجانة ونقزو، وهي جميعها تصب في خور منطقة الدكة الذي لا يصرف المياه لأنه مغلق بأشجار المسكيت والعُشر، التي أدت لمنع انسياب المياه. واتهم السلطات المعنية بعدم الاكتراث بالأمر، وزاد: " ليست هناك جهة تتولى أمر المعالجة بالخيران"، مشيراً إلى ذهابهم للمسؤولين بالمحلية عدة مرات لمعالجة الأمر دون جدوى". صعوبات كبيرة وأكد معتمد محلية بربر، فيصل موسى، أن المحلية سعت بصورة جادة لتدارك آثار السيول ونجدة المواطنين، لكنها واجهت صعوبات كبيرة حدت من جهودها. وقال إن الطريق بمنطقة العبيدية ليس به "كباري"، ما أدى لارتداد مياه السيول وتدمير 16 منزلاً بمنطقة "أبومريخ". من جانبه، قال وزير التخطيط العمراني بالولاية، حسن عبدالله، إن الوزارة شرعت في اتصالات مع وزارة الطرق والجسور لتدارك مسارات الخيران بالولاية ووضع المعالجات اللازمة. وقال مراسل قناة الشروق بالولاية، عصام الحكيم، إن الطريق الرابط بين بربر وأبوحمد لم يسلم من تأثير السيول التي جرفت أجزاءً منه، وهو الأمر الذي أدى لتعطيل حركة المرور، بعد أن اضطر الأهالي لفتحه لتصريف المياه. وكشف المواطن محمد أحمد إدريس من منطقة أبومريخ شمال العبيدية عن انهيار 15 منزلاً في يوم واحد، وأرجع الأسباب لارتفاع الأمطار والسيول هذه المرة. وتُبنى غالبية المساكن بمحلية بربر من "الطين الأخضر".