فشل المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان برينسون ليمان في الاجتماع بكبار المسؤولين السودانيين في الخرطوم يوم الخميس. وطلب ليمان لقاء نائب الرئيس، علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس، د.نافع علي نافع ووزير الخارجية، علي كرتي. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح إن "وزارة الخارجية السودانية تلقت طلباً من المبعوث الأميركي قبل وصوله الخرطوم للقاء نائب الرئيس ومساعد الرئيس ووزير الخارجية ومحافظ بنك السودان المركزي". وأضاف أن "الخارجية لم تتلق تأكيدات من هؤلاء المسؤولين بلقاء المبعوث ولا سيما أن وصوله يوم الخميس يتزامن مع الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء السوداني، والمسؤولون الثلاثة أعضاء في المجلس". وأشار إلى أنه "لم يصدر أصلاً برنامج لقاءات للمبعوث الأميركي مع المسؤولين السودانيين، وقد التقى فقط يوم الخميس محافظ البنك المركزي، محمد خير الزبير". محطة جوبا والمحطة الثانية في زيارة المبعوث الأميركي هي لعاصمة دولة جنوب السودان جوبا، في أول زيارة له عقب مشاركته في احتفال إعلان الدولة الجديدة في 9 يوليو 2011. وتتوسط الولاياتالمتحدة بين شمال السودان وجنوبه في القضايا العالقة بينهما والتي يتفاوضان حولها بوساطة من الاتحاد الأفريقي. وقال مصدر حكومي أميركي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه "كانت للمبعوث الأميركي إلى السودان عدة اجتماعات في الخرطوم الخميس، وما أستطيع تأكيده هو أنه التقى محافظ البنك المركزي بالسودان، ولكن لا أستطيع أن أؤكد ما إذا كان قد التقى طه ونافع وعلي كرتي". وتضع واشنطن السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما أنها تفرض عليه عقوبات اقتصادية منذ عام 1993. وطالبت مندوبة الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن الدولي، سوزان رايس الثلاثاء الماضي، بنشر قوات دولية في جنوب كردفان التي تجري فيها مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال السودان "الحزب الحاكم في جنوب السودان".