صدر مؤخراً عن دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة العدد الجديد من فصلية المسرح الإماراتية (صيف 2011) في نسخة ممتازة ضمت ملفاً حول مسرح ما بعد الدراما، إضافة إلى مجموعة من الدراسات والتغطيات والشهادات الخاصة. وكتب رئيس التحرير؛ أحمد بورحيمة، في افتتاحية العدد، عن رسوخ المسرح في المشهد الثقافي العربي وتأثيره المتصل والملحوظ على البنية الاجتماعية. ودعا إلى الانتباه إلى تجارب مسرحية شابة جديدة تُقدم في عواصم عربية عدة ولا تجد من يلفت النظر إليها، وقال: إننا نؤمن بإمكانيات المسرح العربي ونثق في كوادره الرائدة والشابة، وأضاف: "برغم العثرات هنا وهناك، ومن بين ما نهدف إليه في هذه المجلة أن نعزز هذه الجوانب الإيجابية، هذه اللمحات المشرقة في ما يُقدم من عروض مميزة على خشبة المسرح أو ما يطرح من رؤى مبدعة في المؤتمرات والملتقيات المسرحية وسواها من منابر". وتلت الافتتاحية تغطية لعرض مسرحية "الحجر الأسود" تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وإخراج المصنف السويسي في مهرجان سيبيو برومانيا الذي نُظم في شهر مايو الماضي. وإلى جانب عرض موسع لوقائع ملتقى الشارقة الأول لكتّاب المسرح الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة يومي 1819 مايو2011 وناقش وضعية "النصّ في مسرح ما بعد الدراما"، ضم العدد ملفاً حول "مسرح ما بعد الدراما" وشارك به كل من عبدالرحمن بن زيدان بدراسة حول مساهمة بيتر بروك في مسرح ما بعد الدراما.. تنظيراً وإعداداً وارتجالاً. وكتب أنور محمد مستفهماً عن ضرورة مسرح ما بعد درامي طالما ثمة حاجة إلى الحكاية والحبكة والحوار.