اكتشف علماء الفلك ما يعتقد أنه أكبر مستودع للماء، ويقدر حجمه بنحو 140 تريليون مرة حجم المياه في المحيطات على كوكب الأرض، ويوجد المستودع في الفضاء السحيق، وربما على بعد 12 مليار سنة ضوئية عن الأرض. ولكن هذه المياه بعيدة عن متناول الإنسان، وحتى لو كان بإمكان الإنسان تحريك مركبة فضائية أو آلة بسرعة الضوء، فهذا يعني أن الإنسان قد يفني عمره أو بالأحرى تريليونات الحيوات قبل الوصول إلى تلك التجمعات من المياه وقبل حتى التفكير في جلبها إلى الأرض. غير أن هذه المياه يمكنها أن تعلمنا أكثر عن الكون عندما كان عمره كسراً ضئيلاً من عمره الحالي. وكان علماء الفلك قد أفادوا، في سنوات سابقة، أنهم تمكنوا من رصد ضوء منبعث من النجوم الأولى التي تشكلت في الكون. وقال العلماء إنهم تمكنوا من رؤية ضوء تولد عن مجرات تشكلت قبل 13 مليار سنة، وذلك عندما كان عمر الكون آنذاك 550 مليون سنة. كذلك سبق للعلماء أن اصطدموا بفراغ كوني عملاق يقع على بعد مليار سنة ضوئية، الأمر الذي أثار حيرتهم ويبلغ طول الفراغ نحو 6 مليارات تريليون ميل، ليس مجموعة من النجوم الشاردة أو التائهة، ولا مجرات وليس ثقوباً سوداء، وإنما مياه، وفقاً لما أعلنه فريق من العلماء بجامعة مينيسوتا الأميركية.