أعلنت جماعة متمردة رئيسية في جنوب السودان يتزعمها القائد السابق في جيش الجنوب "الجيش الشعبي"؛ بيتر قديت، يوم الأربعاء، وقفاً لإطلاق النار مع حكومة الدولة الوليدة التي تقاتل ميليشيات متمردة على عدة جبهات. وقال المتمردون إنهم قبلوا عرضاً بالعفو من رئيس جنوب السودان؛ سلفا كير. وقال المتحدث باسم المجموعة؛ بول جاتكوت كول، لرويترز: "أعلنا وقفاً غير مشروط لإطلاق النار مع حكومة جنوب السودان، ونحن نقبل أيضاً العفو الذي أعلنه رئيس جمهورية جنوب السودان". وأضاف: "سنرسل وفداً إلى جوبا للتباحث مع حكومة جنوب السودان حتى يمكن أن نصل إلى مصالحة ودية واتفاق". ولم تحقق عروض سابقة من الحكومة بالعفو نجاحاً يذكر. وقال متمردو قديت قبل أسبوعين فقط إنهم سيرفضون العفو بعد مقتل زعيم آخر للمتمردين هو قلواك جاي. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 2300 شخص لقوا حتفهم في أعمال عنف قبلية وحركات تمرد في الجنوب عام 2011م. وانفصل جنوب السودان عن الشمال في التاسع من يوليو بعد استفتاء أجري في يناير كان تتويجاً لاتفاقية سلام أبرمت عام 2005م. ويعاني جنوب السودان المنتج للنفط من الفقر ونقص التنمية والاضطرابات التي تهدد الدول المجاورة. وتحارب سبع ميليشيات متمردة على الأقل قوات جنوب السوان في مناطق نائية من البلاد.