نجح علماء في اليابان بإعادة الخصوبة الجنسية إلى فئران عقيمة، وذلك من خلال خلايا منتجة للسائل المنوي جرى تصنيعها داخل المختبر بالاعتماد على خلايا جذعية، في تطور قد يكون له تداعيات كبيرة على صعيد علاج العقم. وأشرف على التجربة الاختصاصي ميتينوري سايتو، من جامعة كيوتو، الذي نجح في زرع الخلايا الجذعية الجنينية القابلة للنمو بحيث تتمكن من التحول وإنتاج المني، وجرى بعد ذلك زرعها لدى فئران عقيمة بفعل التهجين الوراثي. وكانت النتائج مذهلة، بحسب سايتو، إذ لم تتمكن تلك الفئران التي كانت عقيمة من التكاثر فحسب، بل أنجبت جيلاً من الفئران غير العقيمة أيضاً. وأشاد الطبيب جورج دالي، اختصاصي الخلايا الجذعية في مستشفى بوسطن الأميركي بالتجربة، واعتبر أنها عبارة عن "مجموعة من الاختبارات المذهلة". ويقول الفريق الياباني إن الخطوة المستقبلية ستركز على محاولة تكرار التجربة وتطويرها، لكن باتجاه إنتاج بويضات أنثوية هذه المرة. يذكر أن الأبحاث التي تعتمد على الخلايا الجذعية كانت قد حظيت بدفعة إيجابية إلى الأمام بعدما أعطت محكمة استئناف أميركية نهاية أبريل الماضي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الإذن بالمضي قدماً في استخدام أموال الضرائب الاتحادية لتمويل الأبحاث على تلك الخلايا للأجنة البشرية.