شاركت قيادات الدين المسيحي في احتفال كادوقلي بذكرى غزوة بدر، وتبرع كاهن كنيسة الشهيدين ب 50 ألف جنيه لإعادة بناء مسجد كادوقلي العتيق الذي أحرق إبان انتخابات الولاية مايو الماضي، بينما تعهد الوالي بصيانة الكنيسة القبطية. واحتفلت جنوب كردفان بذكرى غزوة بدر برئاسة الكتيبة 309 بمدينة كادوقلي، وشارك في الاحتفال وزير الإرشاد والأوقاف أزهري التجاني ووالي الولاية أحمد هارون، بجانب كاهن كنيسة الشهيدين الأب فليو ثاوث فرج وعضو مجلس الكنائس السودانية الأب يوناثان حماد، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والشرطية. وأكد وزير الإرشاد والأوقاف أن "الزيارة التاريخية" لرجال الدين الذين يمثلون القاعدة العريضة للمجتمع السوداني تؤكد وقوف المجتمع السوداني بكل قطاعاته مع القوات المسلحة والقوات النظامية المختلفة ومساندته لها في جهودها الرامية لحفظ الأمن والاستقرار بجنوب كردفان "في معركتها ضد الباطل". وقال: "هذه المساندة جاءت لأن هذه القوات تقف مع الحق والمستضعفين من الناس"، مشيراً إلى أن الولاية في أمس الحاجة للاستقرار والسلام لتنهض وتتقدم حتى تصل الخدمات لكل مناطق الولاية المختلفة. تهنئة القوات من جانبه أكد والي جنوب كردفان أن الاحتفال بمثابة تهنئة للقوات بما قدمته وأنجزته بدحرها لفلول التمرد والخارجين على القانون. وأشار إلى أن غزوة بدر تمثل أولى انتصارات المسلمين وفاتحة الانتصارات، مبيناً أن شهر رمضان كان دوماً شهر الانتصارات الكبرى، التي ستتواصل بجنوب كردفان. وهنأ الأب فليو ثاوث فرج الحضور بشهر رمضان وذكرى غزوة بدر الكبرى التي قال إن الإنسان المؤمن يشعر فيها أنه ليس وحده بل معه ملائكة تسانده وتؤازره في طريق الحق والخير الذي يسير فيه، وزاد: "الملائكة حتماً لاتقف مع الباطل". وأوضح كاهن كنيسة الشهيدين أنه وقف خلال زيارته لمدينة كادوقلي على سير العمل في إعادة بناء مسجد كادوقلي العتيق مشيداً بالعمل الذي تم. وأعلن عن دعمه الشخصي للمسجد بخمسين ألف جنيه، استناداً إلى قول الله: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض". مبيناً أن الوالي تعهد خلال زيارتهم للكنيسة القبطية بصيانتها بصورة كاملة. وأكد الأب يوناثان أهمية العيش في وحدة وسلام وتآخي بالولاية، وضرورة أن يعمل أبنائها صفاً واحداً لحمايتها وصون ترابها وتنميتها، داعياً كل أهالي الولاية للوقوف بقوة خلف الوالي.