تمكنت قوة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني بولاية كسلا في الساعات الأولى لصباح الجمعة وبعد كمين محكم من ضبط ملايين الجنيهات القديمة المهربة من جنوب السودان عبر أريتريا في سباق مع الزمن المتاح لإحلال العملة الجديدة. وضبطت القوة 4 ملايين جنيه مخبأة في جوالات خيش ضمن بضائع تجارية مرحلة بعربة لوري أثناء تحركها من كسلا إلى الخرطوم عبر طرق وعرة اشتهرت كمنافذ للتهريب عند منطقة "قوز رجب"، 60 كلم غرب مدينة أروما. وأشاد نائب والي كسلا، علي عوض محمد موسى بقوات جهاز الأمن والمخابرات ولجنة أمن الولاية لمواجهة ضعاف النفوس الذين يسعون لتخريب الاقتصاد السوداني. وقال إن لجنة أمن الولاية ومنذ بداية عمليات استبدال العملة وضعت خطة للسيطرة وقفل المنافذ الحدودية البالغ طولها 375 كلم مع أريتريا، وأشار إلى محاولات من أفراد وجهات لم يسمها وبشتى الطرق لتخريب الاقتصاد، لكن الأجهزة الأمنية أفشلت العديد من محاولاتها. خطة للسيطرة " جهاز الأمن يقول إن وجود فئات من عملة الجنوب ضمن الكميات المضبوطة يؤكد أن مصدرها جنوب السودان، مضيفاً أن المعلومات تؤكد أن حركة التهريب نشطة بالمنطقة "من جانبه، قال مدير جهاز الأمن والمخابرات بولاية كسلا، العقيد الطاهر الحاج، إن الأجهزة الأمنية ومنذ بداية استبدال العملة وضعت خطة للسيطرة على العملية بصورة تمكن من إكمالها بطريقة ممتازة منذ افتتاح منافذ ومراكز الاستبدال. وأكد أن جملة المبالغ التي تم ضبطها بلغت سبعة ملايين جنيه. وأضاف أن عملية الاستبدال بدأت بنسبة عالية ثم انخفضت في الفترة الأخيرة، إلا أن زيادتها بصورة مفاجئة أدت إلى المزيد من الرقابة لتمكن قوة من جهاز الأمن من ضبط ثلاثة ملايين جنيه، وظلت تراقب عن كثب إلى أن تم ضبط 4 ملايين أخرى أثناء محاولة تهريبها، مؤكداً العمل لمزيد من السيطرة وقفل المنافذ. وأوضح الطاهر أن وجود كمية من عملة دولة الجنوب ضبطت مع هذه الكميات تؤكد أن مصدرها جنوب السودان، كما أن الذين تم القبض عليهم ليس لديهم أنشطة تجارية. وقال إن المعلومات تؤكد أن حركة التهريب نشطة بالمنطقة، مؤكداً أن "قوات جهاز الأمن ستظل العين الساهرة لأمن واقتصاد البلاد".