كشف رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، لأول مرة عن دعم عسكري قدمته الحكومة السودانية للثوار إلى جانب الدعم السياسي، قائلاً "آن الأوان لنعلن أن السودان ساعدنا في تحرير بعض المدن مثل مدينة الكفرة". واستقبل عبدالجليل في طرابلس، الجمعة، وزير الخارجية السوداني علي كرتي في مدينة بنغازي خلال زيارة قصيرة قام بها الأخير ونقل خلالها رسالة من الرئيس عمر البشير للمجلس. وقالت صحيفة "الرأي العام" السودانية الصادرة يوم الأحد، أن عبدالجليل قال خلال استقباله كرتي: "آن الأوان أن نعلن أن السودان قدم للثوار دعماً عسكرياً ساعدنا في تحرير بعض المدن مثل مدينة الكفرة". وأضاف: "أنّ كل الثوار في جميع الجبهات يعلمون أن السودان الدولة الأولى التي قدمت لهم المساعدات المختلفة". مستقبل ليبيا وعبر عبدالجليل عن شكره وامتنانه للدعم السياسي والعسكري الذي قدمه السودان، وأكّد أنّ هذا الأمر ستتم مراعاته بصورة واضحة في المجالات الاقتصادية والتنموية والمشاريع كافة، التي سيقوم بها المجلس في المستقبل بليبيا. وشدد على أن الجالية السودانية تُحظى باحترام وسط الشعب الليبي، وأضاف: وستُحظى باحترامٍ أكبر وبمعاملة محترمة أكثر. وأمّن عبدالجليل على أن السودان أكثر دولة تَأذّت من القذافي بعد الشعب الليبي، رغم أن شرور القذافي وصلت حتى أميركا الجنوبية. وقال: نؤكد تعاوننا مع السودان في مراقبة الحدود، كما نؤكد الاستمرار في التعاون مع السودان لأجل بناء علاقات متينة، وعبّر عن أمله في أن يزور السودان في أقرب فرصة. سقوط القذافي بالمقابل، أعلن كرتي أن السودان أكثر فرحاً من الشعب الليبي بسقوط نظام القذافي، وقال إن القذافي كان سبباً في انفصال الجنوب، وقدم دعماً للحركة الشعبية حتى قويت وأصبح لها وزن سياسي ودولي جعلها تطالب بالانفصال الذي تحقق. وأشار كرتي إلى أن القذافي كان يسعى لتكرار ذات السيناريو في دارفور، وتابع: إن السودان تأذى من نظام القذافي مثلما تأذى الشعب الليبي. ونقل كرتي لرئيس المجلس الانتقالي، تحيات الرئيس عمر البشير بنجاح الثورة، كما نقل له مناشدة البشير لأعضاء المجلس الانتقالي للوحدة والتوافق على الأصول الوطنية. ونقل كرتي أيضاً دعوة الرئيس البشير للمجلس الانتقالي لزيارة السودان، وقال إن التحديات التي تنتظر المجلس بعد سقوط القذافي أكبر من تحدي الانتصار على نظامه البائد. وأضاف مخاطباً أعضاء المجلس: "ولئن ضربتم مثلاً في الثورة على الباطل فاضربوا مثلاً في الوحدة حتى تستفيدوا من مواردكم". ودعا كرتي، المجلس الوطني إلى التعاون بشأن ضبط الحدود حتى يكون هناك جوار آمن لمصلحة البلدين.