فر نحو ألفي شخص من مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق والتي شهدت معارك بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بالولاية مساء الخميس وفجر الجمعة ونزحوا لولاية سنار بينما أكد الجيش السوداني سيطرته على المدينة. وقال شهود عيان بحسب فضائية الجزيرة إن المئات بدأوا يغادرون مدينة الدمازين بعضهم (راجلين) إثر الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الحركة الشعبية خوفاً من نشوب حرب محتملة بالمدينة بعد انسحاب قوات الجيش الشعبي إلى منطقتي الكرمك وقيسان على الحدود مع أثيوبيا. وقال مسؤولون في السودان وجنوب السودان إن اشتباكات وقعت بين الجيش السوداني وقوات موالية لجنوب السودان يوم الجمعة في ولاية مضطربة تقع على الحدود بين البلدين. ويعيش الكثير من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تسيطر على الجنوب في ولاية النيل الأزرق المضطربة. وكانت الخرطوم قد هددت بنزع سلاح المقاتلين الموالين للجنوب في الولاية. وقال مالك عقار حاكم الولاية وهو في القطاع الشمالي من الحركة الشعبية لتحرير السودان لوكالة السودان للأنباء ل(سونا) إن اشتباكات وقعت عند مدخل مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق بين قوات موالية للحركة وقوات الجيش السوداني ليل الخميس. ونقلت الوكالة السودانية عن عقار قوله: "وسرعان ما عمت الاشتباكات كل مناطق تمركز الجيش الشعبي بالولاية"، مضيفاً أنه لا توجد معلومات عن وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات حتى الآن.