مضت عمليات التعلية بخزان الروصيرص بولاية النيل الأزرق حسب خطة وزارة الكهرباء والسدود الموضوعة، رغم المواجهات العسكرية التي شهدتها المنطقة، ويأمل السودان في زيادة الرقعة الزراعية المروية وحجم الطاقة الكهربائية بانتهاء التعلية منتصف العام المقبل. وأشار مسؤولون في الولاية إلى أن العمليات الإنشائية لم تشهد أي توقف أو صعوبات تذكر بسبب الأحداث الأخيرة التي جرت بالدمازين. ويعد المشروع أحد أكبر دعامات الإنتاج الزراعي بالسودان. ويحقق مشروع التعلية مضاعفة المخزون المائي بالبحيرة الذي سيرتفع من 3.5 مليار متر مكعب إلى 7.4 مليار متر مكعب، الأمر الذي يعني إضافة ملايين الأفدنة للزراعة المروية في ولايات النيل الأزرق وسنار والجزيرة. كما أن حجم الطاقة المولدة بالخزان سيزيد بنسبة 50%، من 1200 قيقاواط ساعة إلى 1800 قيقاواط ساعة. استقرار الكهرباء والمياه وأبلغ وزير التخطيط العمراني بولاية النيل الأزرق محمد سليمان جودابي، الشروق، أن جميع أحياء الدمازين والروصيرص تنعم الآن بالإمداد الكهربائي وخدمات المياه. وأكد جودابي أن العمل يمضي في الطريق الدائري المتجه شمالاً والأمل معقود على استئناف العمل في الطريق القومي المتجه إلى الكرمك، المعقل الذي يتحصن فيه متمردو الحركة الشعبية. من جانبه أفاد مدير محطة كهرباء الروصيرص السر عثمان بأن الأعمال تمضي على ما يرام في المحطة التي لم تتأثر بالأحداث وظل التوليد متواصلاً "ولم يتوقف لثانية واحدة". وقال إن العاملين ظلوا في حالة تأهب لتأمين محطة التوليد فنياً بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التي أمنت نقل كل ورديات الطوارئ رغم ظروف الخريف. ويتوقع افتتاح مشروع التعلية في مايو من العام المقبل، حيث قطعت الأعمال شوطاً كبيراً، وتم الانتهاء من تعلية الجسم الخرصاني، ويبلغ ارتفاع الجسم الخرصاني عشرة أمتار بنسبة 55% من جملة 170 ألف متر مكعب من الخرصانة.