قال مسؤول في حكومة جنوب السودان إن بلاده ستدفع آجلاً للخرطوم رسوم استخدام منشآتها النفطية عندما يحدد الاتحاد الأفريقي سعراً بعدما فشلت المحادثات مع الخرطوم. وأضاف أنه يدرس أيضاً بناء مصافٍ متنقلة للتغلب على نقص الوقود. وأضاف وكيل وزارة البترول والتعدين بالجنوب ديفيد لورو جوبيك أن جوبا تدرس بناء مصافٍ متنقلة للتغلب على نقص الوقود وأنه ينقب عن النفط في جنوب شرق البلاد. ويعتمد الجنوب في بيع نفطه على الشمال الذي يملك خطوط الأنابيب والموانيء ومصافي التكرير. وقال جوبيك إن القرار النهائي بشأن الرسوم يقع الآن في يد الاتحاد الأفريقي الذي يسعى للوساطة في اتفاق بين البلدين. وفي أغسطس احتجزت الخرطوم لفترة وجيزة شحنة جنوبية إلى أن جرت تسوية الرسوم الجمركية عليها. وقال جوبيك لرويترز: "إذا قرر الاتحاد الأفريقي أن علينا دفع هذا المبلغ أعتقد أننا سندفعه.. وحتى ذلك الحين يمكن تجميع رسوم النقل ودفعها آجلاً وفقاً لقرار الاتحاد الأفريقي.. اتفقنا على أنهم سيعالجون هذا الأمر". مصافي متنقلة " المسؤول الجنوبي يقول إنه إذا اكتشف النفط في ولاية شرق الاستوائية، فإن ذلك يحفز بناء خط أنابيب إلى لامو على الساحل الكيني لتصدير النفط عن طريقه عوضاً عن موانيء الشمال "من ناحية أخرى قال جوبيك إن جنوب السودان يجري مباحثات مع عدة شركات لبناء مصافٍ متنقلة لمواجهة نقص البنزين والديزل، مضيفاً أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد. وقال: "هناك حالياً ثلاث شركات ستحتاج إلى ما بين ثلاثة وخمسة أشهر لإنجاز البناء، قالت إنها يمكن أن تنتج عشرة آلاف برميل يومياً". ويعاني جنوب السودان من نقص الوقود وهو ما ألقى جوبيك باللوم فيه على حصار من جانب الخرطوم، ويباع البنزين في السوق السوداء بنحو سبعة أمثال السعر الطبيعي في جوبا. ولا يزال جنوب السودان يدرس بناء خط أنابيب إلى لامو على الساحل الكيني إذا تكللت عمليات التنقيب عن النفط في جنوب شرق البلاد بالنجاح. وقال جوبيك: "هناك مناطق معينة تجري فيها عمليات التنقيب حالياً. إذا اكتشف النفط هناك ستكون للأسف المسافة بعيدة للغاية بحيث يصعب نقل النفط إلى الشمال". وأضاف: "إذا اكتشفوا النفط في ولاية شرق الاستوائية هل سننقله عبر البلاد إلى السودان؟".