أقر مشاركون في ورشة حول الإعلام الخارجي في السودان بضعف أداء الإعلام ومحدودية تأثيره خارجياً، وأشارت الورشة التي عقدت بالخرطوم اليوم الى ضرورة تطوير الإعلام الخارجي بما يخدم قضايا البلاد، والاهتمام بملحقيات سفارات السودان بالخارج. وأكدت توصيات الورشة التي اختتمت أعمالها اليوم على ضرورة تفعيل أداء الإعلام الخارجى، بما يمكنه من مواجهة تحديات العولمة ولحفظ المبادئ الوطنية للسودان وأن تكون الرسالة الإعلامية متخصصة ومقتدرة ومنتقاة وفاعلة ومواكبة. واهتمت الورشة بأوضاع الملحقيات الإعلامية بسفارات السودان الخارجية، ودعت الى ضرورة توفير الدعم المالى والبشرى لها، مع التركيز على العناصر ذات الكفاءة المهنية والتجربة العلمية والعملية وزيادة عددها والنظر فى توزيعها الجغرافى، بما يؤمن التغطية المطلوبة لمراكز الانتشار الإعلامى إقليمياً ودولياً. توصيات الورشة تطالب بتنسيق الخطاب وطالبت الورشة بمضاعفة الاهتمام باللغة الإنجليزية وتنسيق الخطاب الإعلامى الخارجى. قال مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين، أثناء مخاطبته الورشة، إن قضية الإعلام لا تحتمل أنصاف الحلول لأنها مؤثرة للغاية على الدولة والمجتمع. وشدد على أن المسؤولية ليست للدولة فقط بل للمجتمع الإعلامي، الذي يجب أن تكون له قيادة مسؤولة لها رؤى واضحة. من جانبه، أكد وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات السوداني كمال عبيد، أن آليات العمل الإعلامي الخارجي بذل فيها مجهود كبير لتكون مواكبة. بيد أنه أشار الى استصحابها أوضاعاً سالبة لا بد من النظر فيها ليطابق الوضع الحالي الرؤية العالمية، بجانب توسيع آفاق التعامل مع هذه المؤسسات مستقبلاً حتى يحيط السودان بكل الوسائل.