أطلقت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية نداءً عاجلاً لمساعدة المتأثرين من الفقر والفاقة بجنوب السودان، موكدة أن نصف سكان الدولة الوليدة يعيشون دون خط الفقر كما يحصد الموت المئات كل عام بسبب نقص الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة. وقال الأمين العام للهيئة د. عدنان بن خليل باشا إن الأوضاع المأساوية في هذه المنطقة تتطلب التدخل السريع من قبل المنظمات الإنسانية وتقديم الدعم العاجل والمؤازرة والمساعدات الملحة لملايين المتضررين من الجوع والمتضررين من الفاقة والمجاعة. وأضاف أن أكثر من نصف سكانها يعيشون دون خط الفقر ما يدعو إلى العمل الدؤوب لإنقاذهم والمسارعة في نجدتهم، مؤكداً أن الموت يحصد الآلاف والأمراض بشتى أنواعها تفتك بهم. وفيات الأمهات وزاد أن عشرات الأمهات بالجنوب ينتهي بهن قطار الحياة أثناء الولادة بسبب افتقارهن للخدمات الصحية والعلاجية والأزمة الطاحنة في الأدوية والعقاقير. وأوضح الباشا أن التقارير التي تلقتها الهيئة في هذا الصدد حذرت من مغبة الأوضاع هناك إذا ما تلكأت أو تباطأت المنظمات الإغاثية في تداركها والعمل للحيلولة دون وقوع المزيد من المآسي. ووقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع حكومة جنوب السودان تضمنت تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات الإغاثية والتنموية والصحية والثقافية بجانب العمل على بناء القدرات البشرية في جميع الولايات العشر مع رعايتها للأيتام والمطلقات والأرامل ومساعدة الأسر المنتجة ومكافحة التصحر والجفاف. وحوت المذكرة دعم المنظمة المستمر لأبناء هذه المنطقة وتشييد 3 معاهد علمية هناك في كل من مدن (واو) و(ملكال) و(جوبا) وتضم هذه المعاهد (3,947) طالباً وطالبة.