انخفض سعر صرف الجنيه السوداني إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار يوم الخميس، وسط ندرة العملة الصعبة في البلاد، في حين ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 21.1 بالمئة في أغسطس بسبب ارتفاع أسعار الغذاء. وتسوء التوقعات الاقتصادية بعد أن فقد السودان 75 بالمئة من إنتاجه من النفط البالغ 500 ألف برميل يومياً عندما استقل الجنوب يوم التاسع من يوليو. ويتعين على جنوب السودان دفع رسوم للسودان مقابل استخدام منشآته لبيع النفط شريان الحياة للبلدين لكن المحللين يقولون إنه سيدفع أقل من نسبة الخمسين بالمئة المتفق عليها حتى الآن. ومن شأن انخفاض إيرادات النفط أن تخفض تدفقات الدولارات المطلوبة لشراء الغذاء ومنتجات استهلاكية أخرى من الخارج. ويوم الخميس بلغ سعر الدولار ما بين 3.9 وأربعة جنيهات سودانية في السوق السوداء بالمقارنة مع 3.7 جنيع للدولار من قبل. وهذا سعر أعلى كثيراً من السعر الرسمي البالغ نحو ثلاثة جنيهات للدولار. وقال المكتب المركزي للإحصاءات إن معدل التضخم ارتفع إلى 21.1 في أغسطس بالمقارنة مع 17.6 بالمئة في الشهر نفسه قبل عام وزاد التضخم الشهري بمعدل 3.7 بالمئة في أغسطس.