الخرطوم 16 سبتمبر 2011 — قال محافظ البنك المركزي السوداني محمد خير الزبير، إنه طلب من دول عربية أمس إيداع أموال في البنك المركزي والبنوك التجارية في السودان بعد انفصال الجنوب في الآونة الأخيرة. بينما شهد الجنيه السودانى انخفاضا قياسيا مقارنه مع العملات الاخرى. وقال الزبير ل “رويترز" بعد اجتماع لمحافظي البنوك المركزية العربية في العاصمة القطرية الدوحة، إنه طلب من المحافظين إيداع بعض الاحتياطيات في البنك المركزي والبنوك التجارية السودانية. وأضاف أنه لم يطلب مبلغاً محدداً، لكن السودان يحتاج حوالي أربعة مليارات دولار هذا العام. وفقد الشمال 75% من إنتاج النفط السوداني البالغ 500 ألف برميل يومياً بعد استقلال الجنوب في يوليو بموجب اتفاقية السلام المبرمة في 2005 والتي أنهت عقوداً من الحرب الأهلية. ويتيح إيداع الأموال على خلاف القروض للبنوك المودعة سحب أموالها في أي وقت ترغب فيه وهو في نظر الخرطوم "اضعف" شكل من المساعدات يمكن البنك المركزي من تلبية احتياجات السوق من النقد الأجنبي ويجنب من انهيار قيمة الجنية وارتفاع أسعار السلع. وفي الخرطوم انخفض سعر صرف الجنيه السوداني إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار يوم الخميس، وسط ندرة العملة الصعبة في البلاد، في حين ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 21.1 بالمئة في أغسطس بسبب ارتفاع أسعار الغذاء. و بلغ سعر الدولار ما بين 3.9 وأربعة جنيهات سودانية في السوق السوداء بالمقارنة مع 3.7 جنيع للدولار من قبل. وهذا سعر أعلى كثيراً من السعر الرسمي البالغ نحو ثلاثة جنيهات للدولار. وقال المكتب المركزي للإحصاءات إن معدل التضخم ارتفع إلى 21.1 في أغسطس بالمقارنة مع 17.6 بالمئة في الشهر نفسه قبل عام وزاد التضخم الشهري بمعدل 3.7 بالمئة في أغسطس.
