أكد قادة الحركة الشعبية في احتفالية بالذكرى الرابعة لرحيل مؤسسها جون قرنق، أن مشروع السودان الجديد هو صمام الأمان لوحدة البلاد الطوعية، داعين أحزاب السودان للعمل بجد من أجل إكمال التحول الديمقراطي وإجراء الانتخابات. وقال القيادي بالحركة الشعبية وزير التجارة الخارجية، جيمس كوك، خلال مخاطبته احتفال الحركة بذكرى قرنق بالخرطوم مساء أمس الخميس، إن الراحل قضى أكثر من 20 عاماً من أجل تحقيق أهداف قومية تهم الشعب السوداني، وهي أهداف ضد التهميش وعدم العدالة، وتؤكد أن السودانيين ليس بينهم درجة أولى أو درجة ثالثة. من جانبها، أكدت عضو المكتب القيادي وزير الصحة تابيتا بطرس التزام الحركة بالسلام الشامل والوحدة الجاذبة وتوفير الخدمات للمواطنين في الأطراف والمضي بالسودان قدماً. الحركة ضد الوحدة القهرية " عرمان يقول أن قرنق أسهم عملياً في تأسيس الجناح المسلح في تنظيمي مؤتمر البجا والأسود الحرة بشرق السودان بجانب مساهمته في تأسيس حركة تحرير السودان في دارفور " ومن جهته أشار عضو مجلس التحرير وزير الخارجية دينق ألور أن وحدة السودان لن تتحقق بالقانون ولكن بالعمل وتنفيذ اتفاق السلام، وزاد: "لا نريد وحدة بالقانون لأنها ستكون وحدة قهرية". وفي السياق ذاته قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية رئيس قطاع الشمال ياسر عرمان، إن الراحل جون قرنق كان وراء كل الثورات التي تطالب بحقوقها ضد المركز بما في ذلك "ثورات المهمشين في أطراف السودان ضد المركز". وأضاف عرمان أن قرنق أسهم عملياً في تأسيس الجناح المسلح في تنظيمي مؤتمر البجا والأسود الحرة بشرق السودان بجانب مساهمته في تأسيس حركة تحرير السودان في دارفور بقيادة عبدالواحد محمد نور ومني أركو مناوي. رحلة جون قرنق يعد الراحل جون قرنق دي مبيور، أحد أبرز الساسة السودانيين الجنوبيين، إذ قاد أكبر حركة مسلحة في تاريخ السودان ضد أنظمة الحكم في الشمال منذ العام 1983م، إلا أنه عاد ووقع مع حكومة الخرطوم على اتفاق السلام الشامل أنهى به الحرب بين الشمال والجنوب في 2005م، لكنه لم يجن ثمار ذلك الاتفاق بعد تعيينه نائباً أولاً للرئيس السوداني إذ لقي حتفة بعد ثلاثة أسابيع من توليه منصبه في حادث تحطم مروحية كانت تقله من يوغندا الى جنوب السودان في 30 يوليو 2005م. وولد قرنق سنة 1945م في بور بولاية جونقلي جنوبي السودان، ودرس بجامعة أيوا بأميركا، ثم عاد ليشارك في تمرد "الأنانيا"، وبعد توقيع اتفاق أديس أبابا مع الأنانيا