دعا خبراء اقتصاديون سودانيون لتضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص لإنقاذ القطاع الصناعي المحلي من الانهيار جراء التضخم الذي تشهده البلاد خلال المرحلة الحالية، محذرين من أن أداء القطاع وصل إلى نسبة متدنية بلغت 20%. وحذر الخبراء في ندوة بالخرطوم من أن هذه النسبة المتدنية قابلة للتناقص خلال المرحلة المقبلة حال استمرار شح النقد الأجنبي. ودعا هؤلاء إلى تسهيل الإجراءات ورفع الأعباء عن القطاع الصناعي. وبالمقابل بحث وزير الصناعة د. عوض أحمد الجاز مع أصحاب مصانع الزيوت آلية إنفاذ الدفع بصناعة الزيوت النباتية لجهة توفر مدخلات الإنتاج. وقال الجاز إن الزيوت من ضمن السلع التي وضعتها الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى أن المسؤولية تضامنية في جودة الإنتاج والتصنيع والتعبئة لصالح المواطن في أن تجد السلع الوطنية دون اللجوء للاستيراد. حلحلة المشاكل ووعد الجاز في لقاء مع أصحاب المصانع بحلحلة المشاكل العالقة للدفع بالصناعة الوطنية، داعياً مصانع الزيوت إلى تحمل المسؤولية في الإنتاج الصناعي المتطور والمواكب حتى يضمن ديمومة الصناعة على أسس علمية. ووصف استيراد الزيوت بالعبث، مشيراً إلى جهود إصلاحية في المجال الصناعي وإزالة التقاطعات بما يدفع بالإنتاج الصناعي. وقطع الصناعيون بالالتزام الصارم بإنجاح التصنيع المحلي والاستفادة من الإنتاج الوافر من الحبوب الزيتية لهذا الموسم. وفي السياق اتفقت وزارتا المالية والزراعة على إعلان سعر تشجيعي للمزارعين لإنتاج مزيد من الحبوب الزيتية خاصة وأن الاستعدادات تجري حالياً للتحضير للموسم الشتوي وحصاد الموسم الصيفي. وأوضح وزير الزراعة د.عبد الحليم المتعافي عقب اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس إنه تم الاتفاق على إعلان سعر 1800 جنيه لطن محصول زهرة الشمس، مشيراً إلى أن سعر الجوال زنة 100 كيلو يبلغ 180 جنيهاً.