أكد الجيش السوداني أنه لن ينسحب من منطقة أبيي المتنازع عليها مع الجنوب وسيبقى في البلدة لما بعد سبتمبر أيلول لحين انتشار قوات حفظ السلام الأثيوبية التابعة للأمم المتحدة بشكل كامل لمراقبة وقف إطلاق النار. وسيطر الجيش على أبيي في مايو آيار في استعراض للقوة بعد أن هاجم الجيش الجنوبي قافلة تابعة للجيش السوداني. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد إنهم ليسوا ضد الانسحاب لكنهم ينتظرون اكتمال انتشار القوات الأثيوبية. وأضاف أنه لم ينتشر حتى الآن سوى نصف القوات الأثيوبية، وتابع: "الانسحاب بدون اكتمال انتشار القوات الأثيوبية سيعطل إدارة أبيي". وقال إن اتفاق أثيوبيا ينص على الانسحاب بعد اكتمال انتشار القوات التابعة للأمم المتحدة. محادثات أثيوبيا " جنوب السودان يقول إن الخرطوم ليس لديها النية للانسحاب من أبيي وأنها تحاول منع المدنيين من العودة للمنطقة التي تحتوي على أرض خصبة للرعي " وقال مسؤول كبير بالأممالمتحدة في وقت سابق هذا الشهر إن الخرطوم اتفقت خلال محادثات جرت في أثيوبيا مع دولة جنوب السودان التي استقلت حديثاً على سحب قواتها بحلول يوم الجمعة من منطقة أبيي التي يطالب بها الجانبان. وقالت الأممالمتحدة إن الاتفاق ينص على انسحاب القوات، وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "نحث الطرفين على تنفيذ الاتفاق الذي توصلا إليه في وقت سابق هذا الشهر وسحب قواتهما من منطقة أبيي من أجل تسهيل عودة النازحين وضمان بداية سلسلة لموسم الهجرة". وقال جنوب السودان إن الخرطوم ليس لديها النية للانسحاب من أبيي وإنها تحاول منع المدنيين من العودة للمنطقة التي تحتوي على أرض خصبة للرعي. وقال لوكا بيونق دينق الرئيس المشارك للجنة مشتركة مكلفة بإدارة منطقة أبيي وهو من جنوب السودان إن الخرطوم ألغت الجمعة اجتماعاً للجنة للمرة الثانية. وقال جيش جنوب السودان إنه سحب جميع قواته من أبيي التي تضم أيضاً بعض احتياطيات النفط الصغيرة.