وضعت الشرطة الإسرائيلية قواتها في حالة استنفار أمني، تحسباً لهجمات محتملة، رداً على قيام مجموعة من المستوطنين بإضرام النار في أحد المساجد في منطقة "الجليل"، داخل أراضي 1948، في وقت مبكّر من صباح الإثنين. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أن قائد اللواء الشمالي في الشرطة، الميجور جنرال روني عطية، أمر بتشكيل طاقم خاص للتحقيق في "حادث" إضرام النار في مسجد في قرية "طوبا الزنغرية" الجليلية، فجر الإثنين، مما أدى إلى إلحاق أضرار فادحة به. وكتب المهاجمون عبارة "تاغ ميحير" باللغة العبرية، أي "فاتورة حساب" على أحد جدران المسجد، وهو نفس الشعار الذي استخدمته "عناصر استيطانية متشددة" في عدة اعتداءات منسوبة إليها في الضفة الغربية، احتجاجاً على إزالة نقاط استيطانية عشوائية، بحسب راديو إسرائيل. كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلاً عن مصادر صحفية إسرائيلية، أن الهجوم أدى إلى احتراق أجزاء من المسجد وبعض محتوياته، وقالت إن إضراباً شاملاً يعم قرية "طوبا الزنغرية" منذ ساعات الصباح الباكر، احتجاجاً على إحراق المسجد. وأشارت "وفا" إلى قيام "مجهولين"، في يونيو من العام الماضي، بكتابة شعارات عنصرية على أحد مساجد قرية "إبطن" القريبة من حيفا، كان بينها "للهدم"، و"جباية ثمن"، و"الحرب على الضفة الغربية"، كما رسمت "نجمة داوود" على جدرانه.