تصاعدت الاحتجاجات في أميركا لتشمل عدة مدن، وسط توقعات بأن يزداد حجمها تدريجياً بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وعجز الإدارة الأميركية عن معالجة موضوع البطالة. وخرج مئات المتظاهرين في كل من لوس أنجلوس وفي بوسطن. وفي شيكاغو، يعتصم منذ 11 يوماً نحو 50 محتجاً في الحي التجاري في المنطقة التي تحتضن كبرى الشركات وأسواق المال. يأتي ذلك مع دخول حملة "احتلال وول ستريت"، القلب المالي لمدينة نيويورك أسبوعها الثالث، يوم الإثنين. وأفادت مصادر إعلامية أميركية بأن الحملة، التي يقول منظموها في نيويورك، إنهم يستلهمون حراكهم من الثورات العربية، لا تزال في نطاق محدود حالياً، لكنها وبهذا التصاعد التدريجي ستصل قريباً إلى مرحلة التحرك الاحتجاجي الحقيقي مع استقطاب المزيد من الأفراد المستاءين من الوضع الاقتصادي بشكل عام وسوء إدارة الرئيس أوباما للشؤون المعيشية ولاسيما البطالة. وما يعزز هذه الاحتمالات، انضمام جورج سوروس، وهو واحد من أثرياء العالم، إلى المتعاطفين مع الاحتجاجات على خلفية توفير الدعم المالي للشركات الكبرى في "وول ستريت" بدلاً من معالجة الأسباب الحقيقية.