أقر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله خامنئي رسمياً فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية في احتفالات قاطعها كبار المعتدلين أمس، وسيؤدي أحمدي نجاد اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الذي يمنحه مهلة أسبوعين لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال آية الله خامنئي الإثنين: "أنا أقر رئاسة هذا الرجل الشجاع المجتهد الحكيم لجمهورية إيران الإسلامية"، وأضاف: "أن تصويت الشعب الحاسم لصالح نجاد هو مصادقة على سجل الحكومة التاسعة للجمهورية"، معتبراً أن الشعب صوت لصالح مقارعة الاستكبار ومكافحة الفقر وإرساء العدالة. واتهم خامنئي -أثناء حفل التنصيب- دولاً أجنبية بمحاولة إثارة الاضطرابات عقب الانتخابات الرئاسية، وانضمت شخصيات معتدلة الى رفسنجاني وخاتمي في مقاطعة حفل التنصيب. مهمة عسيرة " البرلمان الايراني رفض في وقت سابق بعضاً من اختيارات أحمدي نجاد لشغل مناصب وزارية "ويواجه الرئيس نجاد الآن مهمة عسيرة متمثلة بتشكيل حكومة مقبولة لدى البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون، وربما لا يلقى التشكيل المزمع قبولاً إذا ما اختار أحمدي نجاد الوزراء من داخل دائرته الضيقة. وكان البرلمان قد رفض في السابق بعضاً من اختيارات أحمدي نجاد لشغل مناصب وزارية. وذكر التلفزيون الإيراني أن خامنئي انتقد خصوم أحمدي نجاد خلال حفل التنصيب، قائلاً: "بعض أعضاء الصفوة أخفقوا (في الاختبار السياسي الخاص) بالانتخابات". وقال نجاد لخصومه إن محاولة الوقيعة بينه وبين خامنئي عقيمة لأن علاقته به كعلاقة الأب بابنه. وبدا نجاد قريباً من تحدي رؤية خامنئي من خلال تأخره أسبوعاً قبل أن يمثل لأمره باستبعاد مشائي.