تشهد أسواق المواشي بالولاية الشمالية، حالة من الركود بعد حملة مقاطعة اللحوم التي جاءت بمبادرة شعبية. ويعاني سوق الدبة ثالث سوق في الدولة من قلة الطلب، الأمر الذي أدى إلى تذمر واستياء التجار والمواطنين معاً. واستهجن مجموعة من المواطنين، في استطلاع للشروق، موجة الغلاء الطاحنة التي أرهقت ميزانية الأسر وقضت على المدخر، مؤكدين عدم مقدرتهم على مواكبة أسعار السلع الاستهلاكية خاصة اللحوم بشتى أنواعها. وأفاد مراسل الشروق من الشمالية، أحمد هلالي، أن جهات شعبية في محلية الدبة أعلنت حملة كبرى لمقاطعة اللحوم وجدت تفاعلاً كبيراً من المواطنين الذين اعتزلوا لأكثر من ثلاثة أيام شراء اللحم، ما ألقى بظلال قاتمة على الأسواق هناك وتسبب في خسائر مادية للتجار. وقال موظف بسوق الدبة عمار جاد الله، إن هذا السوق يعد الأول في حركة الشراء بالولاية الشمالية والثالث في الدولة، لكنه يعاني حالياً حالة من الركود وضعفاً في الأقبال. وأكد التاجر علي حامد وجود قلة في أعداد المواشي بسبب الخريف، ما أدى إلى مضاعفة أسعارها حتى أصبحت لا تتناسب مع دخل الموظفين والمزارعين والمعلمين في المنطقة، فاعتزلوا شراء الصنف الذي يعد مهماً في المائدة السودانية. وأكد توقف طلبات شراء الأبقار والإبل من الخرطوم ونهر النيل بسبب ارتفاع الأسعار "مما زاد الطين بلة"، وأصبحنا نقف مكتوفي الأيدي ولا نملك أموالاً تواكب متطلبات الأسرة من علاج وتعليم.