انطلق من قاعدة الفضاء الأوروبية في أميركا اللاتينية صباح الجمعة صاروخ سيوز الروسي حاملاً معه أول قمرين صناعيين في مشروع أوروبي منافس للنظام الأميركي المعتمد في تحديد الموقع العالمي. ويزن القمر الصناعي الواحد 700 كيلوغرام. ويمثل القمران نواة نظام الملاحة الأوروبي "غاليلو" الذي سيتألف من 30 قمراً صناعياً، بحسب ما قالت المنظمة المشغلة للنظام "إريان سبيس". وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن الأقمار الصناعية المعتمدة في تحديد الموقع أصبحت الطريقة المعيارية للملاحة وتحديد المواقع.. وإذا ما انقطع عملها غداً فإن العديد من طواقم السفن والطائرات سيجدون أنفسهم في وضع صعب للتحول إلى الوسائل الملاحية التقليدية. ويعتمد المستخدمون الأوروبيون حالياً على النظام الأميركي لتحديد الموقع العالمي والمعروف اختصاراً باسم GPS أو على النظام الروسي "غلوناس". وكان إطلاق الصاروخ سيوز قد تأجل بعد اكتشاف مشكلة أثناء تعبئته بالوقود في القاعدة الفضائية في غويانا الفرنسية، بحسب ما ذكرت الوكالة الأوروبية. وهذه هي المرة الأولى التي ينطلق فيها صاروخ روسي من القاعدة الفرنسية في أميركا اللاتينية.