قالت الشاعرة الواعدة، إيمان ابنعوف، إنها تتعامل مع القصيدة الشعرية ككائن حي، وإنها على هذا الأساس لا تستطيع أن تتحكّم في طول قصائدها أو قصرها. وقدمت عدة قصائد جديدة في ليلة شعرية بنادي الزومة بالخرطوم. وأضافت: "أنها كانت تحفظ الشعر منذ صغرها وتشارك به في البرامج المدرسية خصوصاً أشعار الشاعر الكبير محمد سالم حميد التي تأثرت بها تأثراً كبيراً". وأوضحت أن أول محاولة شعرية كتبتها كانت في المرحلة الثانوية عن طفلة مفقودة، وتعتقد بأن جلسات الاستماع في الجامعة كان لها الأثر الكبير في نقل تجربتها الشعرية إلى الناس. وقالت إنها آثرت عدم الظهور طوال الفترة السابقة حتى يقوى عودها، وتتأكد بأن ما تكتبه يصلح لأن يكون شعراً يتعاطاه الناس ويحترمونه ويجدون فيه شيئاً جديداً. فرح معدوم وعن الحزن الذي يسيطر على قصائدها الشعرية، علقت إيمان بأن الفرح في حياتها يكاد يكون معدوماً وعندما يأتيها فإنها تعيشه فقط ولا تستطيع أن تعبِّر عنه. وأضافت: "أما الحزن فإنه يعيش معي ويسيطر عليّ بل هو يسبقني للكتابة عنه". وتحدثت إيمان بحزن عن نظرة الشعراء الكبار للصغار الواعدين ووصفهم بالسطحية وذوي أفكار خاوية، قائلة إنهم حكموا عليهم هذا الحكم دون أن يجلسوا معهم ويناقشوهم ويمدوا لهم يد العون. واعتبرت أن ظهور الواعدين حتى الآن يتم بمجهود فردي، ورأت أن تواصل الأجيال في المجال الشعري معدوم تماماً. واتفق المتداخلون على أن إيمان حالة من الحالات الشعرية التي نحتاج لها في الوقت الراهن، معتبرين أن قصائدها تحمل أفكاراً جديدة تستحق الوقوف عندها.