في ليلة بنادي الزومة بعنوان « نخلة وبنية وركعتين» كانت جلسة شعرية للواعدة إيمان ابن عوف تم تتويجها عروسا للحروف الجميلة التي لامست شغاف القلوب وقرأت إيمان : أنا ما سألتك حقي فيك الله البراهو بيسألك وديتو وين؟؟ وقعدت في ضل البيوت أرسم على ضهر الوجع نخله وبنيه وركعتين تاوقت بي باقي المروه اللسه ما كملت معاك و مرقت كل الباقي لي عندك قبل ما تلحقو وخليتلك النور الوراي يمكن يغسل عتمتك ياااااااااا وجعتك تسرق من الليل الضلام ثم قالت بأنها كانت تحفظ الشعر منذ صغرها وتشارك به في البرامج المدرسية خصوصا أشعار حميد التي تأثرت بها تأثرا كبيرا وأول محاولة شعرية كتبتها في المرحلة الثانوية عن طفلة مفقودة وعن النقلة الحقيقية لها في هذا المجال وتعتقد بأن جلسات الاستماع في الجامعة كان لها الأثر الكبير ولكنها آثرت عدم الظهور حتى يقوى عودها وتتأكد بأن ما تكتبه يصلح لأن يكون شعرا يتعاطاه الناس ويحترمونه ويجدون فيه شيئا جديدا وأضافت بأنها تتعامل مع القصيدة ككائن حي لا تستطيع أن تتحكم في طولها او قصرها وعن الحزن الذي يسيطر على قصائدها علقت بأ? الفرح في حياتها يكاد يكون معدوما وعندما يأتيها فانها تعيشه فقط ولا تستطيع أن تعبر عنه أما الحزن فأنه يعيش معي ويسيطر علي بل هو يسبقني للكتابة عنه وتحدثت بحزن عن نظرة الشعراء الكبار لهم بأنهم أصحاب سطحية وأفكارهم خاوية، وأنهم حكموا عليهم هذا الحكم دون أن يجلسوا معهم ويناقشوهم ويمدوا لهم يد العون وأن ظهورهم حتى الآن يتم بجهد فردي وأن تواصل الأجيال في مجالنا معدوم تماما . عادت إيمان لحديقتها واختارت نصا ثانيا بعنوان شكراً جزيلاً يا قدر وهي واحدة من قصائد المرثيات التي كتبتها عندما افتقدت عزيزا لها نختار منها : هسع خلاص؟؟ أبكيكي و اتيقن براي إنك بقيتي علي السكوت؟؟ أنا لسه ما تميت كلامي أقيفي ياخي الدنيا ما بتقلع غصب راجاكي في نص الدرب واقفه وبطقطق في أصابعين القدر دايره اشدهو و منك يفوت بس إنتي أمرقي بي وراي خليكي في ضل البيوت لو حس بس إنك معاي ما تخافي تاني بحاولو ليك يمكن يطش يقنع براهو يشوفلو زول غيرك يموت إستغفر الله العظيم.... معقوله؟؟؟؟؟ نتقاسم معاها اللقمه والمويه الحلال حتى الكدر قاسمنا نص بالنص زمان غالبنا نتقاسم عمر؟؟؟ لي ما بتشاوري الناس براك تتصرفي؟ وقبال نتم باقي السؤال بتقولي والله القدر نحن القدر عارفنو زييييين وما فينا أصلاً زول كفر ياااااااربي تلهمنا الثبات يا واحد ادينا الصبر عارفين دروبنا على الممات لكن كمان الغاليه ضواية الضلام وجعتنا فيها أبت تموت والله زي كي الجمر وقد اتفق المتداخلون على أن إيمان حالة من الحالات الشعرية التي نحتاج لها في الوقت الراهن وأن قصائدها تحمل أفكارا جديدة تستحق الوقوف عندها وإيمان ظهرت بشعرها دون أن تلجأ لفنان يظهره بالغناء لها وهذا يدل على جودة وقوة شعرها لذا فهي تستحق أن تحتفي بها المنابر ووصفوها بأنها حدث فريد وهي عنصر من عناصر الإبداع القادم بقوة في بلادنا وأنها استطاعت رغم صغر سنها «20 » عاما أن تطوع الحروف والأفكار وتبرز قدراتها الكبيرة فقط طالبوها بمزيد من الصبر والتسلح بكل أدوات المعرفة والبعد عن التأثر بالآخرين حتى تنضج وتصبح في ي?م من الأيام ملء السمع والبصر . وقبل أن يسدل الليل أستاره نادت ايمان قصيدتها الأخيرة لتعانق بها اسماع من جاؤوا إليها بكل تلك المشاعر النبيلة ..... نكد حجر الزمن يضرس سلام ماقالا لامن فات ولا تاوق ورا الشجر العلي مد العمر واقف يجابد ضلو في الرقراق وما كوركلي بي صوتو المحننو من تلوت الليل وفي عز الهجير ساساق يناولني الجمر بي إيدو لا خلا الصبر يشهد ولا مطر السما النقناق يبرد وجعتو الجواي وعشقو الفي القلب ناتاق ألوك الليل على جوع القوافي المر وامطق في حروفك يوت ولو سهك الغباش حسك مسح لون الجبين الحر تأكد إني في البنوت