تظاهر مئات الأهالي في مدينة كسلا شرقي السودان ودخلوا في مواجهات مع الشرطة، يوم الثلاثاء، إثر مقتل صبي عمره 13 عاماً، بالخطأ برصاص عناصر من مكافحة تهريب كانت تطارد شاحنة يشتبه أنها تحمل ذرة بغرض التهريب. ولقي الصبي محمد إدريس حتفه وأصيب آخر عمره 12 عاماً بإطلاق نار أثناء المطاردة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود. وأضاف الشهود: "تجمع إثر ذلك مئات المواطنين الغاضبين وسط المدينة وقرب مركز للشرطة". واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا سيارات الشرطة بالحجارة. وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية، الفريق أحمد التهامي: "كانت شرطة مكافحة التهريب تطارد عربة يشتبه بأنها تهرب ذرة على أطراف مدينة كسلا وخرجت طلقة وأصابت مواطناً، وتجمع حوالى مئة شخص حول مركز شرطة مكافحة التهريب من ذوي المصاب". يذكر أن كسلا شهدت الإثنين الماضي تظاهرات قادها طلبة جامعيون، ما أدى إلى تعليق الدراسة بجامعة كسلا.