الخرطوم 2 نوفمبر 2011 — شهدت مدينة كسلا بشرق السودان امس احتجاجات عارمة نفذها طلاب ومواطنون غاضبون حصبوا الشرطة بالحجارة فردت عليهم مطلقة الغاز المسيل للدموع ما ادى الى اختناقات وسط المحتجين. ووقعت المشاحنات فى المدينة التى تشهد توترا منذ ايام اثر مقتل صبى واصابة طفلة اثناء ملاحقة قوات مكافحة التهريب لسيارة يشتبه فى حملها موادا مهربة واطلاق الرصاص ما ادى لمقتل صبى يبلغ من العمر 13 عاما واصابة طفلة فى ذات العمر تقريبا. وتجمع مئات المواطنين من اهالى الطفلين امام مبانى شرطة المكافحة والسوق الرئيس واحرقوا سياريتين حكوميتين كما رشقوا المبنى بالحجارة . وتدخلت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين ورفض اهالى الطفل محمد ادريس البالغ من عمر 13 عاما استلام جثته التى احيلت الى المشرحة بينما اصيبت طفلة تبلغ من العمر 12 عاما على نحو خطير واحتجزت فى مستشفى المدينة. وتوقفت حركة المواصلات لساعات فى الشارع الرئيس بكسلا شرق المستشفى بعد اغلاق المواطنين للمسار واطلقت الشرطة عليهم مساء الغاز المسيل للدموع ما ادى لتعرض بعض المواطنين لحالات إغماء. وكان طلاب بجامعة كسلا تظاهروا ايضا وأغلقوا الطريق أمام كليتي التربية والاقتصاد ، وهاجم الطلاب اللائحة الأكاديمية واعتبروها معيبة وطالبوا بتعديلها. واتهم نائب مدير الجامعة عمر الأمين أحمد تنظيمات سياسية لم يسمها بأنها تسعى لاستغلال الطلاب. و اتهم نائب مدير جامعة كسلا د. عمر الأمين أحمد تنظيمات سياسية لم يسمها بأنها تسعى لاستخدام الطلاب وعددهم مابين 60 80 طالباً كنواة للخروج للشارع في مظاهرات ضد النظام.ودعا الطلاب للالتفات لدراستهم الأكاديمية وعدم الانخراط وراء الأجندة السياسية. وأكد مطالبة الطلاب خلال الفترة الماضية بتعديل اللائحة، حيث قامت الجامعة بعقد مؤتمر أكاديمي دعت له جميع الطلاب وأساتذة من داخل وخارج الجامعة، خلص إلى أن تغيير اللائحة يتم عبر توصيات يرفعها الطلاب لاتحادهم، ثم مجالس الأقسام تليها مجالس الكليات ومن ثم يقرر فيها مجلس الجامعة. وأضاف أن توصيات طلاب الجامعة بخصوص تعديل اللائحة الآن في طريقها للمجالس المعنية لمناقشتها.
