نفر نحو 3 ملايين حاج من عرفات إلى مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ويقضون ليلتهم هناك. وبعد مزدلفة يتوجهون في ساعات الصباح الأولى من يوم غد - وهو أول أيام عيد الأضحى - إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى. وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير فيتحللون من إحرامهم تحللاً أصغر. وعقب ذلك يتجهون إلى مكةالمكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبذلك يتحللون تحللاً أكبر. وتشهد الطرق المؤدية من مشعر منى ومن مكةالمكرمة إلى عرفات إجراءات أمنية وطبية مشددة، حيث تصطف دوريات الشرطة الراكبة والمترجلة بطول الطريق المؤدي إلى عرفات. كما اصطفت سيارات الإسعاف وسيارات خدمات الحجاج التي توفر المياه والطعام للحجيج. وذكرت هيئة الإرصاد الجوية السعودية على موقعها الإلكتروني أن صعيد عرفات سيشهد طقساً معتدلاً، حيث تبلغ درجة الحرارة 24 درجة، وتبلغ سرعة الرياح ستة كيلومترات في الساعة. وتشهد المشاعر المقدسة - التي يُقصد بها منى وعرفات ومزدلفة - اكتظاظاً كبيراً في موسم الحج بسبب الازدياد المطرد في أعداد الحجاج. كما يشهد المسجد الحرام في مكةالمكرمة ازدحاماً شديداً ولا سيما في الأيام التي يؤدي فيها الحجاج مناسكهم في وقت واحد، رغم توسيعه عدة مرات على مر التاريخ الإسلامي.