نقلت وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا عن رئيس النيجر، مامادو إيسوفو، قوله يوم الجمعة، إنه منح الساعدي نجل معمر القذافي حق اللجوء لأسباب إنسانية ولكنه لا يعرف مكان سيف الإسلام نجل القذافي الثاني الهارب. وسيؤدي هذا الإعلان إلى توتر العلاقات المضطربة بالفعل بين النيجر وحكام ليبيا المؤقتين الذين أطاحوا بالقذافي بعد انتفاضة استمرت ثمانية أشهر ويريدون كلاً من الساعدي وسيف الإسلام لمحاكمتهما بشأن ارتكاب أعمال وحشية مزعومة. ويعيش الساعدي، وهو رجل أعمال ولاعب كرة محترف سابق، في النيجر بعد فراره عبر الحدود من ليبيا عندما استولت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي على العاصمة طرابلس في أغسطس/ آب. ونقلت وكالة أنباء اسوشييتدبرس بجنوب أفريقيا عن إيسوفو قوله في مؤتمر صحفي في ختام زيارة استمرت يومين لجنوب أفريقيا: "وافقنا على منح اللجوء للساعدي القذافي لأسباب إنسانية". وأصدرت الشرطة الدولية "الإنتربول" "إخطاراً أحمر" يطلب من الدول الأعضاء اعتقال الساعدي على أساس تسليمه إذا عثرت عليه داخل أراضيها. وشكك محمد العلاقي وزير العدل الليبي المؤقت يوم الجمعة في أسباب النيجر لمنح اللجوء للساعدي لأسباب إنسانية، قائلاً إنه عادة ما يتم منح اللجوء لأشخاص يواجهون الاضطهاد في بلادهم.