قال قيادي بالمعارضة السودانية، إن بلاده قد تشهد الثورة العربية التالية بسبب الاستياء من الأزمة الاقتصادية والقمع. وأعلن المؤتمر الوطني الحاكم وضع خطة للتعامل مع أي ثورة، مؤكداً أن ما يواجه السودان ليس ضمن "الربيع العربي". وقال رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبوعيسى، التي ينضوي تحت لوائها أحزاب المعارضة الرئيسية في السودان: "النظام مصيره الفشل... والمعارضة اتفقت على أنه لا سبيل لإصلاحه". وقال أبوعيسى في مقابلة مع "رويترز" إن الحزب الحاكم يقول إن السودان لا يتأثر بالربيع العربي. وزاد: "كيف يمكن أن يكون السودان استثناء.. إنه مرشح أقوى (مما كان عليه الحال في مصر وتونس)". وأضاف أن حجم الفساد أكبر كثيراً مما كان في تونس ومصر. وتابع: "أنا متفائل جداً والنظام لا يمكن أن يستمر هكذا طويلاً". وشهد السودان احتجاجات صغيرة بالخرطوم وشرق البلاد، على زيادة أسعار الغذاء، لكن سرعان ما كانت القوات الأمنية تفرقها. واُحتجز أبوعيسى فترة قصيرة الشهر الماضي بعد أن اتهمه مسؤولون بمحاولة تنظيم احتجاجات بمساعدة جهة أجنبية، وهو اتهام ينفيه. ضعف المعارضة واعتبر أبوعيسى أن المعارضة أضعفتها هيمنة حزب المؤتمر الوطني، لكنها تعكف على وضع استراتيجية جديدة لحشد التأييد. وكان أبوعيسى ذهب إلى المنفى في القاهرة بعد استيلاء عمر البشير على السلطة في 1989 وأصبح أحد المعارضين البارزين منذ عودته. وقال أبوعيسى: "أحزاب المعارضة ضعيفة لأنها حرمت من التمويل ومن القيام بدور في العشرين عاماً الماضية، فقد احتكر الحزب الحاكم السلطة". ويعتزم تحالف المعارضة الذي يضم الزعيم الإسلامي حسن الترابي عقد مؤتمر لوضع برنامج حكم بديل ودستور. ويقول مسؤولون حكوميون إن الانتفاضات في مصر وتونس لن تتكرر في السودان، وإن البلاد سيكون بمقدورها التغلب على آثار فقدان عائدات النفط بتوسيع صادرات الذهب وتطوير قطاع الزراعة. وقال نائب رئيس البرلمان، هجو قسم السيد، لصحيفة "الصحافة"، يوم الإثنين: "السودان مختلف عن ليبيا أو سوريا أو اليمن". وحينما سئل: هل يستطيع السودان التعامل مع "ثورة عربية" قال: "لقد وضعنا الحلول... والسياسات لمواجهتها".