أكد والي ولاية النيل الأزرق المكلّف، اللواء الهادي بشرى، أن إعادة تشييد مدينة الكرمك التي استعادها الجيش السوداني أخيراً، يمثل البداية الفعلية لإنطلاق مشروع إعمار الصعيد، وأشار إلى أهمية دور الإدارة الأهلية في إنجاح المشروع. وكانت مدينة الكرمك الحدودية مع أثيوبيا تمثل المعقل الرئيس لقوات الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق. وخاطب الوالي لقاءً جماهيرياً بمدينة الكرمك بحضور نائب الوالي، آدم أبكر إسماعيل، وقائد الفرقة الرابعة مشاة الجديد، اللواء مرتضى عبدالله وراق، واطمأن الوالي على أوضاع الأهالي العائدين للكرمك. ودعا الهادي بشرى الإدارة الأهلية للمساهمة في عودة أبناء المنطقة المتمردين والإسهام في تأمين إيصال المواد الإغاثية ومواد الإسناد الأخرى للمتضررين استكمالاً لجهود الإيواء والإعمار والاستقرار بالكرمك. ووجه الوالي وزارة الصحة بتوفير الكوادر الطبية والفنية لتأمين الخدمات الصحية بالكرمك، معرباً عن تقديره لمواقف التجار بإعادة فتح متاجرهم. واعتبر أن معركة سالي تعد نهاية للجيش الشعبي المتمرد بولاية النيل الأزرق. خطوات الإعمار " نائب والي النيل الأزرق يكشف عن ترتيبات متسارعة لاستمرارية المؤسسات التعليمية ورفع الضرر عنها بعد التعقيدات التي أوجدتها الحركة الشعبية طوال فترة سيطرتها على الأوضاع في المنطقة "من جانبه، أكد نائب والي النيل الأزرق، آدم أبكر، لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري بالكرمك، أن قوافل الدعم والإيواء والإعمار ستواصل زحفها نحو الكرمك لبناء المدينة. وأوضح أن حكومة الولاية استكملت رؤاها حول الاحتياجات الآنية للكرمك، ضماناً لاستقرار المواطنين. وأشار إلى ترتيبات متسارعة لاستمرارية المؤسسات التعليمية ورفع الضرر عنها بعد التعقيدات التي أوجدتها الحركة الشعبية طوال فترة سيطرتها على الأوضاع في المنطقة، داعياً إلى توفير الأدوية لمجابهة الأوضاع الصحية. وأكد معتمد الكرمك المكلف، برعي أبوشنب، أن المحلية ستعمل على توفير المعينات اللازمة لتمكين الأهالي من العودة والاستقرار. وأبدت قيادات الإدارة الأهلية بالكرمك استعدادها للمساهمة في برنامج إعادة إعمار الكرمك، بينما أعلن ممثل التجار جاهزيتهم لمواصلة الحركة التجارية بالكرمك دعماً لمسيرة الاستقرار. وكان الوالي برفقة وفد رفيع تفقد عدداً من المرافق بمدينة الكرمك شملت المستشفى والسوق الرئيسي ورئاسة شرطة الجمارك.