نظمت الهيئة الشبابية لتنمية محلية الدلنج بولاية جنوب كردفان، الملتقى الشبابي لإنفاذ مبادرة التعايش السلمى بالولاية، بمشاركة 250 ممثلاً من الأحزاب والمنظمات واتحاد المرأة، وتزامن الملتقى مع الاحتفال بأعياد الحصاد الذي تنظمه قبيلة الأجنا هناك. واستهدف الملتقى الخروج برؤية لعقد تحالفات حزبية من أجل السلام والتنمية، وحماية النسيج الاجتماعي من العنف والاحتراب وفتح صفحة جديدة تقوم على أساس التنمية والاستقرار وتطوير الواقع المعيشي نحو الأفضل. وقال رئيس الهيئة الشبابية، عدلان محمد، للشروق، إن الملتقى الشبابي يناقش حزمة من الأوراق منها التحالفات الحزبية الموجودة في محلية الدلنج ودور الأئمة والدعاة في التعايش السلمي وتقوية النسيج الاجتماعي، بجانب دور مفوضية ال"دي دي آر" في إحداث استقرار بالمنطقة والرؤية القانونية للمجلس التشريعي حول التعايش السلمي وجهود الإدارة الأهلية لتحقيقه على أرض الواقع. ترابط قوي من جهته، أكد ممثل الإدارة الأهلية بمحلية الدلنج، المك أحمد إسماعيل، أن المنطقة تجتمع فيها مكونات مختلفة وقبائل عدة، ونسعى جميعنا للاستفادة من هذا الواقع ونكون أكثر ترابطاً لتحقيق التعايش المنشود حتى ينعكس ذلك على تنمية المنطقة واستقرار مواطنيها وتغيير الواقع المعيشي. ودعا رئيس مفوضية الدمج والتسريح جنوب كردفان، عبدالله محمد علي، الشباب بالدلنج للالتفاف حول المبادرة لزرع شجرة المحبة والسلام للخروج من هذه الفترة الحرجة التي تعيشها الولاية. وشارك بالملتقى 250 شخصاً يمثلون مجموعة من الأحزاب والإدارة الأهلية والشباب، بجانب رؤساء الأحزاب وقطاع المرأة ومنظمات المجتمع المدني. وقال معتمد الدلنج عبده جماع منصور، للشروق، إن الملتقى الشبابي للتعايش السلمي يتزامن مع الاحتفال بأعياد الحصاد التي تجيء في إطار نسيج قوي بين مكونات الدلنج، وتنظمها قبيلة الأجنا سنوياً حيث تحظى بحضور وتمثيل كبير من أعيان القبائل، معدداً أبعاد الاحتفالية المتمثلة في الاستقرار واستمرار الحياة اليومية بصورة طبيعية.