أيد البرلمان السوداني، الاتجاه نحو رفع الدعم عن البنزين مع إبقائه على الجازولين، وقال إن سعر الجالون يكلف 13,3 جنيهاً ويباع حالياً بمبلغ 8,5 جنيهات، أي أن الدولة تدعم الجالون الواحد ب 4,8 جنيهات. وقال رئيس لجنة الطاقة في البرلمان، محمد يوسف عبدالله، في تصريحات صحفية، يوم الإثنين، إن لجنته تبنت منذ العام الماضي زيادة أسعار البنزين برفع الدعم الحكومي عنه مع إبقاء الدعم على الجازولين. وأضاف أن الحكومة الآن تشتري المشتقات النفطية بالسعر العالمي وتبيعه للمصافي بسعر مدعوم يبلغ 49 دولاراً للبرميل، وهو فرق كبير بين السعرين. وزاد: "بحسب السعر العالمي ووفقاً للإعلان الأخير لبنك السودان بتحديد سعر الدولار ب2,66 جنيه، فإن سعر الجالون يقع ب13,3 جنيه ويباع حاليا ب8,5 جنيهات بدعم للجالون الواحد 4,8 جنيهات، ما يعني أن الحكومة تدعم البنزين بنسبة 36% والجازولين بأكثر من 50%". خيارات الحكومة وأفاد رئيس اللجنة بأن الخيار لدى الدولة، إما أن تستمر في الدعم أو ترفعه، لكنه أكد أن رأي لجنته زيادة أسعار البنزين مع المحافظة على شكل الدعم الخاص بالجازولين، باعتبار أن الأخير يتعلق بالشرائح الضعيفة والفقيرة، ويدخل في وسائل الإنتاج بأشكالها المختلفة الزراعية وغيرها، وأيضاً في توليد الطاقة الكهربائية بينما البنزين تستهلكه الشرائح المقتدرة. وذكر أنه في حال ارتفاع سعر جالون البنزين ما بين 15 إلى 20 جنيهاً فسيكون أفضل، وتابع: "لأنو العاملين زحمة ديل عندهم قروش وممكن يدفعوا". وأكد أن استهلاك الجازولين يساوي ثلاثة أضعاف أو أكثر استهلاك البنزين الذي يستهلك السودان منه سنوياً أكثر من 300 ألف طن، ومن الجازولين ما يقارب الثلاثة ملايين طن. وأشار إلى صعوبات حقيقية في الشهور العشرة المقبلة بعدها تمضي الأوضاع للأحسن. وطمأن بوجود "بشريات" بنهاية العام 2012م بارتفاع كمية النفط المنتجة إلى 180 ألف برميل يومياً، ما يعيد التوازن بشكل معقول للاقتصاد السوداني.