شب حريق ضخم بمخازن هيئة مياه ولاية نهر النيل بعطبرة، خلف خسائر في معدات وأنابيب شبكات خطوط المياه، لم يقدر حجمها بعد. واستبعدت السلطات وجود شبهة جنائية وتم تشكيل لجنة لتقصي الأمر الذي أثار الرعب وسط المواطنين. وتمكنت قوات الدفاع المدني بمعاونة مواطنين من إخماد النيران بعد ساعتين ونصف من نشوبها بمشاركة سبع عربات إطفاء من مدن عطبرة والدامر وبربر، وأصيب جراء عمليات إجلاء الأنابيب أربعة مواطنين إصابات طفيفة ومتفاوتة. وأثبتت التحقيقات الأولية أن الحادث غير متعمد ونتج جراء حرق أحد مواطني الحي الشرقي النفايات، حيث امتدت ألسنة اللهب لتطال أنابيب خطوط المياه وتم القبض على الرجل ويجري حالياً التحقيق معه. إهمال كبير وأفاد مراسل الشروق، عصام الحكيم، بأن حادث الحريق كشف عن أخطاء فادحة في التخزين، حيث تركت أنابيب المياه في مساحات شاسعة دون إحكامها بسياج حديدي وأن وزارة التخطيط العمراني تعهدت بمحاسبة المسؤولين عن ذلك. وقال مدير الشرطة بنهر النيل، عادل خوجلي، إنه تم القبض على أحد مواطني الحي الشرقي قام بحرق النفايات بالقرب من الأنابيب، ولم يقدر أبعاد فعله، مستبعداً وجود أي شبهة جنائية أو جهات قامت بتدبير الأمر. وأفاد بأن البلاستيك أدى إلى اشتعال النيران بصورة كبيرة، ما أثار الرعب والذعر وسط المواطنين، لكنه أكد أن السلطات تمكنت من إطفاء الحريق في فترة وجيزة، ممتدحاً جهود المواطنين الذين ساندوا الشرطة بجهد كبير وأبعدوا الأنابيب التي لم يطلها الحريق من مكان الحادث. من جهته، تعهد وزير التخطيط العمراني بولاية نهر النيل، حسن عبدالله، بمحاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب أخطاء تخزين الأنابيب وتركه في العراء دون أي حراسة، مؤكداً أن المحاسبة ستطال الوزير نفسه إذا ثبت أنه ضالع في الأمر.