تنشط حكومة شمال كردفان في اتجاه زيادة مساحتها الزراعية بعد هطول الأمطار بالمنطقة بمعدل متوسط بلغ 200 ملم، وفرغت الولاية من زراعة ستة ملايين فدان من الذرة وحب البطيخ والفول السوداني، وأقامت حملات إرشادية. وقال مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بشمال كردفان محمد الهميم لقناة الشروق، إن هنالك مساعي حثيثة لزيادة المساحات الزراعية بالمنطقة بسبب هطول الأمطار بمتوسط 200 ملم، وقال إن الزيادة ستشمل محصولي حب البطيخ والذرة فيما يحتفظ الفول السوداني بمساحته المزروعة، وأرجع ذلك الى صعوبة نضوج الفول السوداني على عكس المحاصيل الأخرى التي لا تتأثر بتأخر موسم الخريف. وأكد الهميم أنه تمت زراعة 600 فدان من حب البطيخ في منطقة بارا، وأن المناطق القابلة لاستزراع كميات إضافية هي غبيش والبندة. حملات ناجحة لمكافحة الآفات وقال الهميم إن المساحات المزروعة بالولاية بلغت ستة ملايين فدان من مجموع ثمانية ملايين، وأكد أن الجهود التي تبذلها الولاية تبشر بموسم زراعي ناجح، وأنها قادت حملات ناجحة لمكافحة الآفات الزراعية، وقامت بتوزيع أربعة أتيام للقيام بعمليات الرش، وخصصت فرقاً فنية بالمحليات للإرشاد الحقلي وكيفية استخدام التقاوى. ويذكر أن ولاية شمال كردفان تميزت بالإنتاج الزراعي والحيواني، وتعتبر الزراعة المطرية التقليدية في الوقت الحاضر أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحتل الولاية المرتبة الأولى على مستوى القطر والعالم في صادرات الصمغ العربي والحبوب الزيتية. وتقوم استراتيجية الزراعة فيها على ثلاثة محاور هي تحقيق الأمن الزراعي وتعمير الموارد الطبيعية المتدهورة وتشجيع الاستثمار الزراعي.