كرر الفريق الذي توصل الشهر الماضي إلى أن الجسيمات الدقيقة المسماة "النيوترينو" أسرع من الضوء، التجربة مع بعض التحسينات وتوصل إلى نفس النتائج السابقة. وإذا تأكدت نتائج التجارب فسيقوض هذا المبادئ الأساسية لعلم الفيزياء. وقال المتحفظون على التجربة السابقة، إن طول حزم النيوترينو المستخدمة قد يتسبب في خطأ بالنتائج، لذلك استخدم فريق البحث حزماً أقصر حين تكرار التجربة. وقام الفريق خلال التجربة بإرسال حزم من النيوترينو تم تحضيرها في المختبر الخاص الموجود في "سيرن" في سويسرا عبر 730 كم من الصخور إلى مختبر "غران ساسو" في إيطاليا. وتوصلت التجارب التي اعتمدت 15 ألف قياس مختلف على مدى ثلاث سنوات إلى أن النيوترينو يصل الهدف بسرعة أكبر من سرعة الضوء بمقدار ستين إلى مليار من الثانية. يذكر أن كون الضوء هو الأسرع في الفراغ يعتبر من المبادئ الأساسية التي يقوم عليها علم الفيزياء التي أرساها جيمس كلارك ماكسويل ثم ثبتها أينشتاين في نظريته النسبية. وقد تسبب الإعلان عن أن النيوترينو أسرع من الضوء ببلبلة في العالم. وقد يتطلب تأكيد نتائج التجارب وقتاً لأن عدداً قليلاً من المنشآت في العالم لديه الكواشف القادرة على استشعار جسيمات النيوترينو التي يطلق عليها "الجزيئات الشبح" بسبب صعوبة استكشافها.