عطل الاتحادي الديمقراطي "الأصل"، بزعامة محمد عثمان الميرغني، إعلان التشكيلة الجديدة لحكومة السودان الذي كان مقرراً مساء السبت، وعجز الحزب حتى هذه اللحظة عن حسم موقفه من المشاركة أو عدمها بسبب ضغوط وخلافات داخلية. وفشل الاتحادي في عقد اجتماع مفصلي لهيئة القيادة بعد احتجاج مجموعات غاضبة بجنينة "السيد علي" على مشاركته في الحكومة الجديدة، وهددت بعض قياداته بتقديم الاستقاله إذا لامست الخطوة أرض الواقع. ونقلت صحيفة "آخر لحظة" الصادرة اليوم الأحد عن مصادر، أن الرئيس السوداني، عمرالبشير، أرجأ إعلان الحكومة الجديدة إلى مساء يوم الأحد في انتظار الموقف النهائي للحزب الاتحادي والذي تترقبه الأوساط السياسية بفارق الصبر. هتافات مناوئة " مجموعات غاضبة عمدت علي كسر بوابة الجنينة ليدخلوها عنوة، مستخدمين المكبرات الصوتية وانضمت إليهم قيادات كان ينتظر مشاركتها في اجتماع هيئة القيادة وهددت بعدها بتقديم الاستقالة إذا قرر الحزب المشاركة في الحكومة " واحتشد العشرات من الاتحاديين غالبيتهم شباب وطلاب بجنينة السيد علي التي تتوسّط الخرطوم احتجاجاً على مبدأ المشاركة، ورددوا هتافات مناوئة للحكومة منها: "يريد إسقاط النظام"، و"لا اتفاق مع النفاق"، مؤكدين أن مجرّد الاجتماع للنظر في أمر المشاركة يعتبر إهانة وانحناءً للديكتاتورية. وعمدت المجموعات الغاضبة كسر بوابة الجنينة ليدخلوها عنوة، مستخدمين المكبرات الصوتية وانضمت إليهم قيادات كان ينتظر مشاركتها في اجتماع هيئة القيادة وهددت بعدها بتقديم الاستقالة إذا قرر الحزب المشاركة في الدولة. وقال القيادي حسن أبوسبيب للصحافيين، إن الميرغني وجه بإلغاء الاجتماع نسبة لاحتشاد أنصار الحزب ومراعاة للجو المشحون بالتوتر، مضيفاً: "أعدكم بأن الحزب لن يشارك ولن ننجر وراء المناصب والمحاصصات". نسب سرية " مستشار الرئيس د. مصطفى عثمان إسماعيل يقول أن نية حزب المؤتمر الوطني الحاكم إعلان الحكومة الجديدة خلال الساعات القادمة بمشاركة الحزب الاتحادي أو بدونه " وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة الحوار مع الحزب الاتحادي بالمؤتمر الوطني، إبراهيم أحمد عمر، إن لجنته اتفقت مع الاتحادي على مشاركته في السلطة بنسب تحفَّظ على ذكرها. وأكد أن الحزب الاتحادي طلب مهلة انتهت أمس السبت لاعتماد الاتفاق، معرباً عن أمله في أن لا ينجح التيار المناوئ لمشاركة الحزب في مسعاه بتعديل موقف الاتحادي، قائلاً إن تشكيل الحكومة شبه جاهز لدى البشير وينتظر موقف الاتحادي. من ناحيته، أكد مستشار البشير، مصطفى عثمان إسماعيل، نية حزب المؤتمر الوطني إعلان الحكومة الجديدة خلال الساعات القادمة بمشاركة الحزب الاتحادي أو بدونه. وأوردت "آخر لحظة" عن مصارد، تفاصيل التشكيلة الوزارية الجديدة وتتكون من خمسة مستشارين للرئيس هم: موسى محمد أحمد، ومصطفى عثمان إسماعيل، وقطبي المهدي، وعبدالرحمن الصادق، المهدي، ونجل محمد عثمان الميرغني، ويحتل منصب كبير مساعدي الرئيس د.نافع علي نافع. بينما يحل عوض الجاز وزيراً لرئاسة مجلس الوزراء، ود.غازي صلاح الدين للخارجية، وعلي كرتي لوزارة العدل، ومندور المهدي للصحة، والفريق أول عطا للداخلية، والفريق أول عبدالرحيم محمد حسين للدفاع، ومهدي إبراهيم للثقافة والإعلام، وحاتم السر (الاتحادي الأصل) للزراعة، ود. شريف التهامي للطاقة والتعدين، ود.عيسى بشري للتعليم العالي.