وجه زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل، محمد عثمان الميرغنى، برفع اجتماع مفصلي للهيئة القيادية للحزب كان مزمعا لاتخاذ قرار المشاركة فى الحكومة من عدمها، بعد احتشاد العشرات من قيادات وكوادر الحزب بجنينة السيد على مساء امس يرفضون المشاركة. وقال القيادى فى الحزب حسن ابوسبيب فى تصريحات امس، ان الميرغنى وجه بإلغاء اجتماع الهيئة القيادية نسبة لاحتشاد انصار الحزب والجو المشحون بالتوتر وقال « اعدكم ان الحزب لن يشارك في الحكومة ولن ننجر وراء المناصب والمحاصصات»، بينما خرج القيادي علي نايل غاضبا من قاعة الاجتماع لكن الجماهير اعادته الى القاعة، وحضر العشرات من انصار الحزب من الولايات لرفض مشاركة الحزب فى الحكومة ورهنوا استمرارهم في الحزب برفض المشاركة، وتجمعت قيادات واسعة من انصار الحزب في جنينة الميرغني يرددون هتافات مناوئة للحكومة منها (الشعب يريد اسقاط النظام) واعربوا عن شعورهم بالخذى والعار حال مشاركة الحزب فى الحكومة، وقالوا ان مجرد الاجتماع للمشاركة فيها «اهانة وانحناء للديكتاتورية.» وفي السياق ذاته، قال مستشار رئيس الجمهورية البروفيسور ابراهيم احمد عمر، رئيس لجنة الحوار مع الحزب الاتحادي،في برنامج «في الواجهة» بتلفزيون السودان ليل امس، ان لجنته اتفقت مع لجنة الحزب الاتحادي برئاسة احمد عمر على مشاركة الاخير في السلطة بنسب تحفظ على ذكر تفاصيلها. موضحا ان الحزب الاتحادي طلب مهلة حتى مساء أمس لجمع هيئته القيادية لاجل اعتماد الاتفاق،مشيرا الى ان حزبه لن يمنح الاتحادي مهلة جديدة،واعرب عن امله في ان لا ينجح التيار المناهض للمشاركة في الحكومة،في تعديل موقف الحزب،وقال ان تشكيل الحكومة شبه «جاهز» لدى الرئيس عمر البشير، وينتظر موقف الحزب الاتحادي،وتوقع ان يعقد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني اجتماعا اليوم لاقرار تشكيل الحكومة الجديدة. من ناحيته اعلن رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، الدكتور مصطفى اسماعيل، عن تشكيل الحكومة الجديدة خلال الساعات القادمة بمشاركة الحزب الاتحادي او بدونه. واكد اسماعيل في تصريحات صحفية امس عن اكتمال التشكيل الوزاري وتغيير الوجوه السابقة في الحكومة الجديدة. وقال إن الحكومة ستعلن خلال اليومين القادمين وليس خلال اسبوع او اسبوعين، وكشف عن زيارة نائب مرشد الاخوان المسلمين بمصر الدكتور خيرت الشاطر للبلاد التي اختتمت امس، وقال إنه اجرى مباحثات مع الرئيس عمر البشير وقيادات المؤتمر الوطني . واكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني أن المؤتمر التنشيطي العام لحزبه سيكون بحضور قيادات فاعلة من الاحزاب المصرية، واعتبر ذلك بشائر لعودة العلاقات المصرية السودانية التي تعمل لمعالجة المشاكل التي كانت بين البلدين . وفي سياق آخر، التقى اسماعيل رئيس حزب النور المصري الدكتور عماد عبدالغفور للتعرف على تجربة السودان في مجالات الاقتصاد والسياسة والمؤسسات. واكد عماد للصحافيين انتصار الارادة الشعبية بمصر عند الذين يريدون تهميش الشعب واقصاءه. وقال إن حزبه طالب المجلس العسكري المصري بإلغاء حالة الطوارىء في اكتوبر الماضي ولكن بعد احداث ماسبرو الاخيرة تجاوزنا امر الطواريء للدخول في الانتخابات، مؤكدا انه بحلول يناير من العام المقبل ستنتهي الانتخابات ويتولى مجلس الشعب زمام المبادرة ويتم ايقاف قانون الطواريء والقوانين الاستثنائية كافة بلا رجعة.