أقامت فنانة سودانية مقيمة بالولايات المتحدة الأميركية معرضاً تشكيلياً بكافتريا "بابا كوستا" بالخرطوم، وهو أول نشاط لها بعد اغتراب دام 17 عاماً، وحظي المعرض الذي سيطر على لوحاته صراع المرأة في المجتمع السوداني بزيارة 300 تشكيلي. وبثت الفنانة التشكيلية سعاد أحمد، التي غادرت السودان إلى مصر والولايات المتحدة الأميركية عام 1994، في حديث للشروق، تطمينات بشأن مسيرة الفن التشكيلي بالدولة، مؤكدة أنه تطور بشكل لافت وأن الأفكار اختلفت عن السابق كثيراً، مضيفة أنه لا يوجد أي فرق بين الفنان السوداني والعالمي من حيث التناول والمضمون والفكرة. ولكنها نبهت إلى ضرورة تقريب المسافة المتباعدة بين الفنان والمتلقي، معتبرة أن الحاجز بين الجانبين نفسي، لأن الفن التشكيلي يتخلل أي شيء الملابس والجدران والديكور وتصاميم الكتب، موضحة أن الناس بدأت تقترب منه خطوة خطوة. معارض مفتوحة " سعاد أحمد تقول إن لوحاتي تركز عادة على الصراع الذي تعيشه المرأة في جميع المجتمعات، خاصة في السودان " وامتدحت سعاد انطلاق معارض مفتوحة على شارع النيل كل سبت تحت مسمى "ملتقى الأحباء"، مؤكدة أن مثل هذه الأفكار توصل فكرة الفنان لمجموعات كبيرة من المواطنين ولا تقتصر مشاهدة فنه على النخب عندما يحجز لوحاته في صالات أو معارض مغلقة. وأكدت أنها أقامت معرضها بغرض التواصل بين الأجيال والتعريف بلوحاتها التي كانت محل إشادة وتنافس في واشنطن، مؤكدة أن لوحات السودانيين في واشنطن من أكثر اللوحات التي تنافس، ما يؤكد التساوي في المهارات بين التشكيلي السوداني والأجنبي، قائلة إن لوحاتي تركز عادة على الصراع الذي تعيشه المرأة في جميع المجتمعات، خاصة في السودان.