افرجت إيران أمس الثلاثاء عن الموظفة الفرنسية في سفارة فرنسا بطهران نازك أفشر، كما أنه يتوقع أن تمنح الحرية المشروطة للطالبة الفرنسية كلوتيلد ريس المعتقلة مطلع يوليو، وأكدت الرئاسة الفرنسية في بيان لها إطلاق أفشر. وأفاد بيان الرئاسة أن "رئيس الجمهورية تلقى بسرور وارتياح كبيرين خبر الإفراج عن السيدة نازك أفشر الموظفة في المركز الثقافي بالسفارة والتي كانت مسجونة على غرار كلوتيلد ريس التي لا تزال معتقلة". وأوضح البيان أن ساركوزي تحادث هاتفياً مع أفشر، ملمحاً الى أن تدخل سوريا، كان حاسماً. وأعرب ساركوزي في البيان عن "امتنانه لدول الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة على غرار سوريا التي أبدت دعمها لنا في هذه المرحلة الأولى". اتهامات بالتجسس وفي الوقت ذاته لاحت بوادر حل بين المسؤولين الإيرانيين والفرنسيين لمشكلة كلوتيلد ريس (24 سنة) المتهمة بالتجسس لمشاركتها مرتين في تظاهرات في أصفهان حيث كانت تدرس اللغة الفرنسية في الجامعة وتتعلم الإيرانية، كما اتهمت برفع تقرير حول تلك التجمعات لمعهد أبحاث تابع لسفارة فرنسا في إيران. وصرح سفير إيران في فرنسا سيد مهدي مير أبو طالبي لإذاعة فرنسا الدولية أن "وزارتنا تقدمت بتعهد للسلطة القضائية الإيرانية بأن تتمكن هذه الشابة، حتى انتهاء محاكمتها، وشرط أن تقيم في سفارة بلادها بطهران، من الاستفادة من حرية مشروطة". لكنه أضاف: "حتى الساعة لم نحصل على رد من السفير الفرنسي". ونفت وزارة الخارجية الفرنسية "قطعا" أن تكون باريس لم ترد على اقتراح إيراني من هذا القبيل واستدعت سفير إيران.