رفضت أبرز أحزاب المعارضة في الكونغو الديمقراطية، النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، وحذرت رئيس البلاد المنتهية ولايته، جوزيف كابيلا، من ذلك ودعته إلى احترام إرادة الشعب بعد أن أظهرت النتائج تقدمه في الانتخابات. وأظهرت نتائج جزئية أصدرتها اللجنة الانتخابية تقدم حزب كابيلا، بحصوله على 52% من الأصوات مقابل حصول زعيم المعارضة المخضرم إتيان تشيسيكيدي على 34%. وأشارت أبرز أحزاب المعارضة -من بينها حزب تشيسيكيدي- في بيان مشترك إلى حدوث مخالفات، قائلة إن اللجنة الانتخابية كانت تجهّز الشعب نفسياً لتقبل الفساد. وأضاف البيان "أنه نتيجة لذلك نحن نرفض النتائج الجزئية للانتخابات ونعتبرها لاغية وباطلة". ورغم أن النتائج ما زالت في أولها، فقد وصف المعارض تشيسيكيدي إصدار تلك النتائج بأنه: "محاولة مفضوحة لتضليل الشعب الكونغولي والمجتمع الدولي" عبر بث نتائج من مناطق تصوت لصالح كابيلا. ولا تمثل الأرقام الصادرة حتى الآن سوى أقل من 1% من مراكز الاقتراع في العاصمة كينشاسا، حيث يحظى المرشح الأبرز في المعارضة تشيسيكيدي بتأييد قوي، بينما أوردت اللجنة 27% من نتيجة التصويت في مراكز الاقتراع بإقليم كاتانغا الذي يعد من المعاقل التقليدية لكابيلا. ومن المقرر ظهور النتائج المؤقتة الكاملة بحلول السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتحتاج إلى تصديق المحكمة العليا، على أن يؤدي الرئيس الجديد اليمين في ال20 من الشهر نفسه.