كشفت مصادر مطلعة، أن رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني، بيني غانتس، أمر بإعداد قوة بحجم لواء للسفر إلى جنوب السودان قبل جولة أفريقية يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، القيام بها لدول بالقارة بينها جنوب السودان. وقالت المصادر لشبكة الشروق، إن اللواء الإسرائيلي يتألف من منتسبين إلى وحدة "كركيل" المعروفة باسم "قط الصحراء" (المختصة بالتعامل مع السودانيين الذين يدخلون إلى إسرائيل)، لإرسالها إلى الجنوب. وقالت المصادر إن القوة الإسرائلية تأتي بناءً على طلب من رئيس أركان جيش الجنوب الفريق جيمس هوث. وأوضحت المصادر أن "اللواء الصهيوني" سيعمل على تدريب وتأهيل قوات دولة الجنوب على أساليب الحرب النظامية وخوض المعارك الخاصة ضد جيش نظامي، مشيرةً إلى أن "هوث" طلب أيضاً دعم قوات بلاده بالأسلحة الصهيونية. من جهة ثانية، قالت أوساط سياسية في تل أبيب، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يخطط لزيارة دول في القارة الأفريقية تشمل يوغندا وكينيا وأثيوبيا وجنوب السودان. المصالح الاستخباراتية " أوساط إسرائيلية ترى أن "التحالف الصهيو أفريقي" يشكل أهمية بالغة للكيان لجملة من الأسباب، منها أن تلك الدول تشكل المخرج الجنوبي ل"إسرائيل" جواً وبحراً، وتسيطر على ممرات الملاحة إلى إيلات، وقريبة من مصر والسعودية " وتهدف الزيارة، بحسب تلك الأوساط، لتعزيز المصالح الأمنية والاستخباراتية والاقتصادية المشتركة، وبلورة تحالف مع عدد منها لتشكيل حزام أمني في مواجهة "الإسلام الصاعد" في دول شمال أفريقيا في ظل الربيع العربي. وكشفت الأوساط أن "التحالف الصهيو أفريقي" يشكل أهمية بالغة للكيان لجملة من الأسباب، منها أن تلك الدول تشكل المخرج الجنوبي ل"إسرائيل" جواً وبحراً، وتسيطر على ممرات الملاحة إلى إيلات، وقريبة من مصر والسعودية. وترى إسرائيل أن هذه الدول معنية بالتكنولوجيا الصهيونية في المجال الأمني لمواجهة الخلايا الإسلامية المتماثلة مع "القاعدة"، والتي تنشط في أفريقيا عامة، وفي الصومال خاصة. ويعتقد خبراء إسرائيليون أن مصلحة كيانهم تقوم على وقف التغلغل الإيراني في أفريقيا فضلاً عن وجود مصالح اقتصادية صهيونية هناك في مجال الزراعة والاتصالات والبنى التحتية، ومجال التصدير الأمني وصادرات السلاح.