بلغ السودان الدور نصف النهائي من النسخة (35) لبطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) للمنتخبات والتي تستضيفها تنزانيا وذلك بعد فوزه على منتخب بورندي بهدفين دون مقابل في المباراة التي جرت ظهر اليوم بإستاد تنزانيا الوطني. بدأ صقور الجديان المباراة بهجوم ضاغط بحثاً عن هدف مبكر، وتهيأت العديد من الفرص والسوانح التي ضاعت بسبب تسرع ثنائي المقدمة الهجومية رمضان عجب وعبد الرحمن كرنقو، وشّكلت الهجمات المتواصلة للمنتخب السوداني ضغطاً كبيراً على المنتخب الرواندي الذي لم يجد غير الركون لمنطقته الدفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والتي لم تشكّل خطورة تذكر باستثناء بعض التسديدات القوية التي كادت إحداها أن تباغت الحارس المعز محجوب لكنه نجح في تحويلها لركنية. الهدف الاول وظهرت أطراف المنتخب السوداني أكثر فعالية خاصة الطرف الأيسر الذي نهض جمعة علي بمجهودات مقدرة فيه وتمكّن في الدقيقة 41 من تحسين كرة عكسية على الرؤوس داخل منطقة جزاء الفريق البورندي قابلها أمير الربيع محرزاً منها هدف المباراة الأول للمنتخب السوداني، وتسبب الهدف في المزيد من الارتباك لخط الظهر البورندي لكن الأمور مضت على ماهي عليه حتى نهاية الشوط الأول. " المنتخب السوداني اضطر لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه نجم الدين عبد الله " في الشوط الثاني كانت العلامة الفارقة دخول مهند الطاهر بديلاً لعبد الرحمن كرنقو ولم تمض ربع ساعة على انطلاقة هذا الشوط حتى استلم مهند الطاهر كرة على الرواق الأيسر وراوغ بها قبل أن يمررها لمحمد موسى الذي أودعها الشباك لتعلن عن الهدف الثاني للمنتخب السوداني. واضطر المنتخب السوداني لإكمال المباراة بعشرة لاعبين بعد أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه نجم الدين عبد الله، ولم يستفد المنتخب البورندي من النقص العددي بل أن صقور الجديان كانوا الأقرب للتسجيل من الكرة التي بذل فيها البديل مصعب عمر مجهوداً كبيراً ومررها لمهند الطاهر الذي لم يحسن التعامل معها لتنتهي المباراة بفوز السودان بهدفين دون مقابل.
