أقرت مباحثات مشتركة بالخرطوم يوم الإثنين جمعت الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي، أقرت ربط البلدين عن طريق السكة الحديد من بورتسودان وحتى انجمينا والطريق البري، وركزت المباحثات على الجوانب الأمنية والاقتصادية والتجارية. وأكد البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس ديبي عقب المباحثات ببيت الضيافة أن العلاقات السودانية التشادية عادت إلى وضعها الطبيعي وهي تمر بأفضل حالاتها، وقال: (إن ما يجمع الجارين والشعبين الكثير من الروابط العرقية والتاريخية والدينية والثقافية والأمنية والاقتصادية). وزاد البشير: (أكدنا على مسار هذه العلاقات في محاورها المختلفة سواء العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية ومجال التجارة والتعليم والنقل). وأكد الرئيس البشير في حديثه أن المباحثات أقرت ربط البلدين عن طريق السكة حديد من بورتسودان وحتى انجمينا والطريق البري، مرحباً بزيارة الرئيس ديبي والوفد المرافق، مبيناً أنها تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين. تعاون استراتيجي من جانبه أكد الرئيس ديبي في المؤتمر الصحفي المشترك أن علاقات التعاون بين البلدين استراتيجية في شتى المجالات، وقال إنها علاقات أزلية وبمستوى رفيع، مبيناً أن المباحثات جاءت في إطار التشاور بين المسؤولين في البلدين في نواحي متعددة اقتصادية وأمنية، مشيراً إلى أن السودان وتشاد يعملان على ربط بلديهما عبر السكك الحديد والطرق البرية. " ديبي قال التبادل التجاري بين السودان وتشاد بدأ ووصل إلى حجم كبير وعظيم والآن أفضل مما كان في السابق بفضل الاستقرار الأمني " وفيما يتعلق بدارفور قال الرئيس التشادي إن أوضاع دارفور تشهد تطوراً وتحسناً واللاجئون بدأوا في العودة إلى مناطقهم وهذا يدل على استقرار الإقليم والحدود واستتباب الأمن. وقال الرئيس ديبي إن وثيقة الدوحة أقرت السلام ولم يعد هنالك مجال للعنف، وأهل دارفور فهموا أنه حان وقت الاستقرار والهدوء ولا مجال للمشاكل ويجب عليهم أن يعملوا على الاستقرار. وأكد ديبي أن التبادل التجاري بين السودان وتشاد بدأ ووصل إلى حجم كبير وعظيم والآن أفضل مما كان في السابق بفضل الاستقرار الأمني وهدوء الأحوال، مضيفاً أن مواطني البلدين يتجولون بين الحدود بكل حرية وأمان بفضل قيام القوات المشتركة بعمل جيد وكبير.