وتعقد في 18 يناير المقبل جولة مباحثات بين السودان وجنوب السودان حول أبيي المتنازع عليها بين البلدين. وتناقش الاجتماعات التي تعقد ببلدة أبيي الوضع الأمني والإداري. وبدأت الأممالمتحدة نشر المزيد من قوات حفظ السلام بالمنطقة. وأكد مصدر في بعثة الأممالمتحدة في منطقة أبيي، يوم الخميس، أن الأممالمتحدة بدأت في نشر مزيد من عناصر قوات حفظ السلام في هذه المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وقال المتحدث باسم قوات الأمن الدولية المؤقتة في أبيي، الوك سنج راوات، إنه خلال الأيام الماضية بدأت ثلاث كتائب في الوصول إلى المنطقة والرحلات مستمرة، متوقعاً وصول المزيد من القوات ليصل إلى 4200 جندي بنهاية الشهر. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان، بارنابا ماريال، في نوفمبر، إن السودان يتعمد تأخير نشر قوات حفظ السلام في أبيي. إلا أن المتحدث باسم القوات الدولية، قال إن القوات تصل إلى المنطقة بحسب الخطة. اجتماعات فاشلة وفي جوبا عاصمة جنوب السودان قال وزير رئاسة مجلس الوزراء بالجنوب، دينق ألور، عقب عودته من أبيي أن اجتماعاتهم مع وفد السودان لم تصل إلى اتفاق. وأشار إلى أن الاجتماع استمع إلى تقرير من قائد القوات الأثيوبية الموجودة في المنطقة. ووصف دينق ألور الأوضاع الإنسانية في المنطقة بأنها سيئة، وأعلن اتفاق الطرفين على السماح للمنظمات الإنسانية ووكالات الأممالمتحدة بتقديم مساعدتها للأهالي. وبعد نحو ستة أشهر من إقرار مجلس الأمن الدولي بعثة حفظ السلام هذه، وصل عدد هذه القوات إلى 3433 جندياً، وسط توقعات بوصولها إلى نحو 4200 بنهاية الشهر. وكانت القوات السودانية سيطرت على أبيي المتنازع عليها بين الخرطوموجوبا في مايو 2011. وفي سبتمبر الماضي، اتفق السودان وجنوب السودان بوساطة من الاتحاد الأفريقي على نشر 4200 جندي أثيوبي يرتدون قبعات الأممالمتحدة في المنطقة على أن ينسحب جيشا البلدين خارج حدود المنطقة.