قضت محكمة فرنسية، يوم الخميس، على المناضل الماركسي كارلوس، بالسجن مدى الحياة للمرة الثانية لإدانته عن هجمات قتلت 11 شخصاً قبل حوالى 30 عاماً. ووصف محامو الدفاع قرار المحكمة بأنه فضيحة وقالوا إنهم سيستأنفون الحكم. والمتهم الفنزويلي (62 عاماً) واسمه الحقيقي إيليتش راميريز سانشيز، محبوس في فرنسا منذ نحو 20 عاماً حيث يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في قضية منفصلة تتعلق بقتل ضابطي شرطة ومرشد في باريس عام 1975. وفي وقت سابق يوم الخميس، تحدث راميريز -الذي كان يوماً أحد أخطر المجرمين الدوليين المطلوبين- إلى المحكمة على مدى خمس ساعات، واصفاً نفسه بأنه "الشهيد الحي" دفاعاً عن براءته. وقال للمحكمة رافعاً صوته "أنا في السجن... مدان في قضية اتخذ فيها قرار مسبق". ونفى راميريز أي تورط في التفجيرات الأربعة في عامي 1982 و1983 على أحد شوارع باريس وقطارين ومحطة قطارات في مرسيليا. وتطرق خطابه الصارم لمجموعة متنوعة من الموضوعات من حياة السجن إلى الاستراتيجية الصهيونية وجوازات السفر السوفيتية والدولة الفرنسية ومخدر الحشيش حتى عقوبة الإعدام. وانهار راميريز وارتعش صوته القوي في نهاية كلمته عندما قرأ ما قال إنه آخر وصية للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال راميريز الذي اعتنق الإسلام وهو في السجن "السلام عليكم" قبل أن يلوح بقبضته في الهواء للحشد.