استنكر شيوخ الطرق الصوفية بالسودان، يوم السبت، الاعتداء على ضريح العارف بالله الشيخ ادريس ود الارباب، وضريح الشيخ المقابلي بالعيلفون 30 كلم شرقي الخرطوم، وتعرضهما لحريق جزئي، وطالب الشيوخ الحكومة بالقيام بدورها تجاه حماية التراث الصوفي. وطالب حفيد الشيخ ود الارباب، الشيخ خليفة مصطفى الحكومة السودانية القيام بدورها كاملا تجاه حفظ التراث الصوفي وضبط الخطاب الدعوي المتطرف ومراقبة الاجهزة الاعلامية، ومراجعة المناهج الدراسية. وقال إن النعرات السياسية والجهوية والعرقية ارتفعت بالآونة الاخيرة داخل الوطن وخارجه، مما ينذر بتراجع وتفكك كبيرين خاصة على الصعيد العقدي وم ايرتبط به من غلو وتطرف. وأضاف أن السلطات المعنية لم ير لها اثر في سد هذه الثغرات ربما لخلل في التاهيل او المناهج. وقال بيان صادر من مشيخة سجادة الشيخ إدريس بن الأرباب، ان الاعتداء علي الضريحين تم من قبل فئة باغية لا تقدر حرمات المسلمين ومعتقداتهم وحرمة أولياء الله الصالحين. ووصفت الخطوة بانها ظاهرة غريبة ودخيله علي أعراف ومعتقدات المجتمع السوداني. من جانبه دعا والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، الجماعات الاسلامية لضرورة الإسهام الإيجابي في رتق النسيج الاجتماعي وسد الباب أمام كل التيارات المتطرفة التي تنتهج العنف للتعبير عن خلافاتها واستنكر حادث الاعتداء علي ضريح ودالأرباب بمنطقة العيلفون.