دمغت منظمة العفو الدولية، قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان، بالتقصير عمداً في أداء مهمتها في بلدة أبيي وعدم التدخل لمنع المليشيات المتنازعة، كما اتهمت القوات المسلحة باحتلال المنطقة وحرق المنازل لعدم عودة المواطنين. ورفض الجيش السوداني ما ورد في التقرير. وقال الناطق باسمه، الصوارمي خالد سعد إن الجنود السودانيين "لم يطردوا أحداً من أبيي"، وقال إنهم كانوا موجودين فقط لحماية المدنيين. وقالت المنظمة الحقوقية، التي نشرت تقريراً عن الأحداث في أبيي، إن القوات الدولية رفضت التدخل لمنع المليشيات المتنازعة والجيش السوداني من دخول أبيي في مايو، مما أدى إلى فرار أكثر من مائة ألف شخص. عدم المواجهة وأكدت المنظمة أن عناصر سابقين من القوات الدولية في السودان أبلغوها أنه تقرر عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع القوات المسلحة السودانية لأنها أفضل تجهيزاً. من جهتها، قالت مبعوثة منظمة العفو إلى أبيي، دوناتيلا روفيرا، إن الجيش السوداني ومليشياته الحليفة طردت عملياً كل سكان أبيي وأحرقت المنازل لمنع عودتهم. وأضافت روفيرا أن أبيي أصبحت مدينة أشباح وشهدت فظاعات تمثلت في حرق المباني والمنازل ونهبها، وأن كل ما له قيمة في هذه المدينة تمت سرقته بما في ذلك المنشآت التابعة للمنظمات الإنسانية. وأوضحت مبعوثة منظمة العفو الدولية إلى أبيي، أن المؤشر الوحيد للحياة اليوم في هذه المدينة هو وجود العسكريين وجنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة.