حركت بعثة الأممالمتحدة كتيبة من قواتها المقاتلة لمدينة بيبور في دولة جنوب السودان تحسباً لوقوع اشتباكات بين قبيلتي النوير والمورلي، وتخشى الأممالمتحدة من إقدام ستة آلاف مقاتل من قبيلة النوير على مهاجمة المورلي. وفر عشرات الآلاف من أبناء المورلي من مدينة بيبور خلال الساعات القليلة الماضية خوفاً من الهجوم. وقالت ليز غراند رئيسة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "لبي بي سي" إن المنظمة الدولية تنشر قواتها في المنطقة لمساعدة جيش دولة جنوب السودان في بيبور، وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها المتنامي جراء تزايد أعمال العنف في جنوب السودان. يذكر أن الخلافات القبلية أدت إلى سقوط حوالي ألف قتيل في جنوب السودان خلال الأشهر القليلة الماضية. ويعود السبب الرئيسي في اندلاع هذه المواجهات إلى التنافس على الماشية، حيث تمثل الأبقار أحد معايير المكانة الاجتماعية في جنوب السودان. وتشير الإحصائيات إلى أن غالبية ضحايا هذه المواجهات من النساء والأطفال. وأقدمت كلتا القبيلتين على اختطاف أطفال من القبيلة الأخرى خلال تلك الأحداث. ويقول ويل روس مراسل بي بي سي من نيروبي، إن مسلحين من قبيلة النوير قاموا بإحراق منازل ونهب المواشي في ولاية جونقلي. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري أحرق مقاتلو النوير قرية بكاملها وقتل العشرات من الجانبين في أحدث موجات العنف القبلي.